"كازخستان" إحدى جمهوريات آسيا الوسطى، يزيد عدد سكانها عن 18 مليون نسمة، أكثر من 70% منهم مسلمين. يتحدث الشعب الكازخي اللغة "الكازاخية" إحدى لهجات اللغة التركية، وتشتهر كازخستان بتنوعها الثقافي والديني والقومي، حيث يعيش فيها حوالي 130 قومية مختلفة من بينها الكازخ والروس والأوزبك والأوكرانيين والآذاريين والأويغور والبولنديين، وغيرهم. وترتبط كازخستان بمصر والأزهر الشريف بعلاقات طيبة، وقد قام فضيلة الإمام الأكبر الدكتور "أحمد الطيب" شيخ الأزهر بزيارتها في أكتوبر 2018، للمشاركة في افتتاح الدورة السادسة لمؤتمر زعماء الأديان. كما يدرس العديد من الطلاب الكازخ في جامعة الأزهر ومعاهده، والذين يصيرون بعد تخرجهم سفراء للأزهر الشريف في بلادهم. ويستقبل الشعب الكازخي شهر رمضان المبارك بالفرح والسرور وصلة الرحم، فكل من لديه قطيعة مع صديق أو قريب يسارع بمصالحته وزيارته قبل حلول الشهر الكريم. وتعد من أبــرز مظاهــر شهر رمضــان في "كازاخســتان" التكافــل والتراحــم، وإقامة موائد الإفطار الجماعي في جميع المدن الكازخية، وذبح المواشي وتوزيع لحومها على الفقراء والمحتاجين، وزيارة دور الأيتام وكبار السن وتقديم الهدايا لهم، وتنظيــف المســاجد وتهيئتها لصــلاة التراويح التي يختمون فيها القرآن الكريم على مدار الشهر. كما تنظم وزارة الشــئون الدينية الكازاخية خلال شهر رمضان مســابقات لتــلاوة القــرآن الكريــم، ويحصــل الفائزون فيها على جوائز ماديــة وعينيــة متعــددة. ويبلغ عدد مساجد كازخستان حوالي 2000 مسجد، تزدحم جميعها بالمصليين خلال شهر رمضان، كما يكثر أيضًا افتتاح مساجد جديدة خلال الشهر الكريم.وخلال شهر رمضان تزداد مساحة البرامج الدينية على التلفاز وفي الإذاعة، وأيضًا الدراما ذات الطابع التنويري والتثقيفي الديني؛ وذلك لتوعية الناس بأمور دينهم وتزويدهم ببعض المعلومات الفقهية والتاريخية طوال الشهر الفضيل.