أكد طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي لمؤسسة «دبي العطاء» أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أرسى مفهوماً جديداً للعمل الخيري والإنساني يُوجّه من خلاله العطاء إلى مجالات حيوية تستهدف تحسين حياة الملايين حول العالم، مشيراً إلى أن التعليم يُعدّ من بين القطاعات المهمة التي تشكل أساساً للتنمية والتمكين لملايين الأطفال والشباب لما له من أثر في الحد من الفقر، وتحفيز النمو الاقتصادي. جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظّمه المكتب الإعلامي لحكومة دبي ضمن سلسلة «جلسة مع مسؤول» بمشاركة مجموعة من رؤساء تحرير الصحف المحلية والعالمية العاملة في الدولة بمقر المكتب الإعلامي. وأعلن طارق القرق خلال الجلسة أن «دبي العطاء» تعتزم تنظيم قمة عالمية للتعليم، تُعدّ الأولى من نوعها في المنطقة والعالم، وذلك بالشراكة مع معرض إكسبو 2020 دبي وبحضور وبتمثيل من وكالات الأمم المتحدة والمجتمع المدني والمنظمات الدولية المختصة بالتعليم، والدول المشاركة في المعرض بهدف تسليط الضوء على أهمية التعليم وإحداث زخم عالمي يتماشى مع بدء العد التنازلي لتحقيق الهداف الرابع من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة خلال السنوات القادمة وحتى 2030.وستبحث القمة، التي ستُعقد في الربع الأول من 2021، ثلاثة محاور هي: الشباب والمهارات، وتمويل التعليم، والابتكار في التعليم.ونوّه طارق القرق بأن دبي العطاء ستكون من بين المشاركين في معرض إكسبو 2020. وأشار إلى تعهّد دبي العطاء على هامش اجتماعات الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك عام 2018، بدعم مبادرة «جيل طليق» التي أطلقتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، وهي شراكة عالمية جديدة تهدف إلى زيادة الفرص والاستثمارات المخصصة للشباب. ولفت إلى أن دبي العطاء، ممثلةً برئيسها التنفيذي، عضو في المجلس العالمي المكلّف بتقديم الخبرات والتوجيه الاستراتيجي والموارد والقيادة والإشراف على الشراكة. دعم التعليم في إفريقيا وخلال الجلسة أعلن طارق القرق أن «دبي العطاء» ستطلق برنامجاً جديداً للتعليم في قارة إفريقيا-جنوب الصحراء الكبرى «بالشراكة مع«Co-impact».ولفت إلى أن البرنامج الجديد سيجري تنفيذه ب 8 دول في جنوب الصحراء الكبرى على الأقل، حيث ستخصص المؤسسة نحو 7.3 مليون درهم (حوالي مليوني دولار) لتمويل البحوث التعليمية ضمن البرنامج الذي يحمل عنوان «التدريس في المستوى الصحيح».