الحرب لإعادة الشرعية اليمنية - مهـا محمد الشريف

  • 3/28/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

إذا كانت نشأة ثقافة ما، تدين الحرب فإن لكل قاعدة حقيقة مطلقة وصفات جوهرية، والحرب هي آخر الحلول فكيانها السياسي والثقافي للقضاء على الصراع إذا تعثرت الطرق وحلت بها الملابسات واعتداءات على السلطة والمصالح، فإنها تعد دفاعاً عن هوية الشرعية واستئصال جذورالتطرف والاستبداد والفوضى السياسية، والحد من الهوس المستمر لصنع أعداء ضد الإنسانية كما تزعم إيران في سورية والعراق. ومن سياسة المملكة تعميق الصداقات الدولية ونشر لغة الحوار وحق الاعتراف بحضارة الآخر، وما تميزت به أنها تمتلك أدوات تقنية وتطوراً تكنولوجياً وظفته لصالح الإنسان، فالبحث عن أفق إنساني أرحب وأكثر مرونة، لأن الجوهر الإنساني حاضر في كل الحضارات فوحدة العقل كفيلة بأن توحد البشرية وتقوم بدور كبير كما قام به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان تجاه أمته العربية ومصالح دول الجوار حفاظاً على الشرعية في دولة اليمن. إن مفهوم الحرب يحمل معاني كثيرة أهمها علم الأسباب المولدة لها، فهل للحرب معنى وغاية؟ سأجيب على السؤال بجزء مختصر من ظروف هذه الحرب، فإذا كانت تخدم مصالح الدولة وغاياتها ومصالح الدولة نفسها المراد تحريرها من براثن العدوان وسلب الشرعية من نظامها السياسي فهي حرب ركزت على الإستراتيجية والتكتيك أكثر من كونها أسلوباً لاصطفاء الأقوى والأفضل، وهدفها إنقاذ المنطقة من ثورات غوغائية تدار من قبل ميلشيات تمولها قوى خارجية هدفها القضاء على اليمن ومن ثم زعزعة أمن منطقة الخليج العربي. في حين كان العلماء يعدون العدة لأبحاثهم واختراعاتهم بيئة مناسبة كانت أهم إنجازات نوبل اختراع الديناميت، وربما كان هذا الاختراع هو الأكثر مأساوية من حيث الدمار الذي خلفه من آثار عنف ودموية كما وصفه العالم برمته، وأعقب هذا الاختراع جوائز رفيعة المستوى عالمية تكافئ على بحوث السلام، وتمنح للعلماء والمخترعين والناشطين في محافل السلام والدعوة له، من مؤسسة نوبل للسلام لمخترع الديناميت عام 1867م. لقد ساهمت أعمال وجهود علماء الاختراع في تشكيل خرائط العالم من حيث النهضة العلمية والاقتصادية والسياسية، وقال كارل فون كلاوزفيتز أحد المفكرين العسكريين وأكثرهم شهرة وتأثيراً على مر التاريخ: (إن لكل عصر نوعه الخاص من الحروب، والظروف الخاصة والتحيزات المميزة،) فيما شبه الحرب بمبارزة على نطاق واسع وأن الحرب عمل من أعمال العنف التي تستهدف إكراه الخصم على فرض الإرادة، إذا كان العنف هو الوسيلة والغاية لتحقيق شروط السلام، وان أي عمل عسكري إنما هو هزيمة العدو ونزع سلاحه. ومن منظور شخصي إذا كانت الحرب تحمل في جوهرها السلام، وهي الحل الأخير فهي حل سليم، وما قامت به القوات السعودية لإعادة الشرعية لقيادة اليمن والحفاظ على أمن شعبها، فهي ضربة ناجحة بكل المقاييس، وحفاظاً على دولة اليمن من حرب أهلية تكبدها كثيراً من الخسائر البشرية والمادية، فقد وجه الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله البدء في عملية عاصفة الحزم ضد الحوثيين في اليمن وشارك المجتمع الدولي بتأييد الضربة والعملية العسكرية وآتى البيان الخليجي مشدداً على خطورة الانقلاب الحوثي على أمن اليمن والمنطقة.

مشاركة :