طلعت القاضي يكتب: رسائل البهجة بين الملك والرئيس

  • 5/25/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

بشارة وسعادة تحملها تميمة بطولة الأمم الإفريقية لكرة القدم الشهر المقبل، والتي صممت من قبل اللجنة العليا المنظمة للبطولة على هيئة الطفل والفرعون الصغير (توت عنخ آمون ) الملقب بالفتى الذهبي الذي أصبح أحد ملوك مصر وعمره تسعة عشر عامًا.في إشارة و إلهام مشترك ومستمد للإنطلاق والجهد والإجتهاد متمثل في شاب يحمل ملامح وروح الشخصية المصرية والربط بين التاريخ والمستقبل والذي يحمله أحلام وطموحات الملك الصغير في رسالة قوية ومبهرة .لكن الإبهار الشديد جاء وقت الإعلان عن التميمة من إستقبال الرئيس السيسي لهذه التميمة وكأنه يستقبل ويرحب ويحتفي بمن يشاركه من الشباب في صناعة المستقبل ويعمل معه من أجل رسم الحاضر ممزوجًا بالحضارة والتاريخ .وقد ظهر لنا من ذلك عدة رسائل أولها من قبل الرئيس وهي أن سيادته يولي إهتمامًا خاصًا بالرياضة المصرية التي يعشقها ويتابعها الملايين من المصريين ،كذلك تفقده ومتابعته لإجراءات البطولة وإطلاعه على منظومة إستخراج بطاقة المشجعين وإستلامه لأول بطاقة مشجع دليل على الحرص الكبير على تطبيق قواعد الإلتزام وإحترام المنظومات وهي رسالة قوية للجميع لإنجاح البطولة خاصة في ضوء رئاسته للإتحاد الإفريقي.الرسالة التالية من جانب اللجنة المنظمة للبطولة عندما أعلنت عن إطلاق موقع " تذكرتي " الإلكتروني لشراء وحجز تذاكر حضور مباريات البطولة وبات المصريون والعالم أجمع قادرون على التعامل بما يليق بالكرة المصرية وتاريخها ، وهو نظام لم يطبق من قبل سوى مرة واحدة في مونديال روسيا 2018 وسط إجراءات إحترازية وتنظيم كبير في الدخول والجلوس للمشاهدة الأمر الذي جعل الفرحة تسود كل محبي وراغبي الحضور والمشاهدة لتلك البطولة داخل ملاعبنا ، والإنتهاء فعليًا من عصر التلاعب والسوق السوداء في ظل النظام الإلكتروني الذي يتمثل في تسجيل مسبق للبيانات وحجز مقعد برقم محدد لصاحب التذكرة، وهو أيضًا نهاية للتزاحم والطوابير الشاقة والتكدس من أجل الشراء والحجز.كذلك لضمان العدالة في الحضور للجميع وللتوزيع المسبق تم تحديد خمس تذاكر كحد أقصى للحجز لإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن للحضور والمشاهدة .كل ذلك إن دل فإنه يدل عن تنظيم وجهد رائع من قبل اللجنة ووضع ضوابط للتأمين والحضور والتطور التكنولوجي المواكب للعصر والذي يمثل ضربة موجعة لكل متربص وحاقد لمصر وأمنها واستقرارها من دعاة الهزيمة وزرع الفشل واليأس في شباب مصر وشعبها الشغوف بالرياضة وكرة القدم ، وقد لاقى كل ذلك الإشادة العربية والعالمية بما تسير به المنظومات الرياضية والقيادية في مصر من عمل وإجتهاد وصناعة مستقبل يليق بمصر وتاريخها وإبداعهم في التنظيم وتحقيق ما يسعد المصريين وهي رؤية قوية ونظرة مستنيرة أمام العيون التي تسعى لرؤية مصر القوية والجديدة بأيدي شبابها.

مشاركة :