لا نحمل حقداً - عبد العزيز المحمد الذكير

  • 3/29/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لو ترصّد لك مُعتد يحمل سلاحا، ثم فاجأك ووضع سلاحه الناري أو الأبيض في خاصرتك، ثم طلب منك السير أو التوقف عن سيرك أو منحهُ ما تحمله من مال . فالشجاع هو من يناور ويبحث عن فرصة، كأن يُفاجئ المعتدي بحركة الْتواء سريعة لم يتوقعها المهاجم، ثم يقوم بضربه بطريقة تحرمه من سلاحه، ويُسيطر عليه بطرحه أرضا وتربيطه كأي حيوان. ورأيي أن هذا تماما ما فعلته دول التحالف العربي مع مجموعة الحوثي. فالمناصرون لتلك المجموعة يقولون إن الحوثيين لم يتقدموا حدوديّا، وهذا مُخالف للمنطق ولأبسط استراتيجيات الدفاع عن النفس. فمن ركز سلاحهُ في خاصرتي فهو "لا يمزح". فالذي هدم مقار دينية يرتادها أبناء جلدته وأرهب الناس في حواري وطرق بلاده لن يتورع عن أكبر من ذلك تجاه جيرانه. ولو أتيت إلى سيرة ومسيرة الرئيس المخلوع على عبدالله صالح، لرأينا المضحك المبكي. فقد اصطف المذكور مع غزاة الكويت أوائل التسعينيات من القرن الماضي. وسمحت المملكة لرعايا حكمه بالسفر إلى بلادهم بكل ما يملكون من مال وآليات، كرما لا جُبنا. ثم جيء به إلينا جريحا مشوها، وجها وجسما، ووفرنا له كل ما لدينا من علاج واستشاريي تجميل لا يجده في بلاد أخرى، وعاد إلى بلاده معافى ليأتي مرة أخرى ويصطف إلى جانب قتلة لفظهم حتى شعبه. كنّا لكم حطَباً في كلّ نازلةٍ فلا تكونوا لنا حمّالة الحَطَبِ كان عَلى " صالح " احتواء الكثير من القلاقل والمشكلات في شمالي اليمن وجنوبها، لا أن يقفز من مخيم هذه القبيلة إلى تلك، لأن الرجل القويّ والسّوي يعتمد على حنكته أولا ومصلحة شعبه ثانيا . ودليل تخبطه أنه قام في السابق بمواجهة الحوثيين في محافظة صعدة القريبة من الحدود السعودية والبحر الأحمر، حيث قام بشن أكثر من 6 حروب ضد الحوثيين. وأهل اليمن إخوان للمملكة حكومة وشعبا ولا نرجو لهم إلا الخير، والمملكة العربية السعوديه ومن معها من الوطن العربي وغيره لا يريدون إلا كف الأذى.. ولا تحمل حقداً" وليس كبير القوم من يحمل الحقدا ".. لمراسلة الكاتب: aalthekair@alriyadh.net

مشاركة :