تأتي قمة شرم الشيخ، تتويجاً للدبلوماسية السعودية، أولاً إنها جاءت في وسط عاصفة الحزم، التي تقود فيها، السعودية الائتلاف الدولي لمساندة الشرعية في اليمن، وثانياً، أن الرئيس عبد ربه، هادي استطاع حضورها بكل مخاطر بلاده، وثالثاً، لأن كلمة الملك سلمان كانت صريحة ومباشرة. يحضر الملك سلمان، القمة كملك لأول مرة، وطرح في كلمته ثلاثة محاور: الأول، حديث الساعة، عاصفة الحزم، يقول إنها نبعت بطلب من الرئيس هادي، بعد قمة الرياض، التي تدارست الأوضاع اليمنية، وإن العاصفة سوف تستمر حتى تحقق أهدافها، فهي حملة عسكرية مستمرة، لتحقيق أهداف سياسية على أرض الواقع، وتضمنت الكلمة أن قوات الحوثي استقوت بقوى خارجية، وأن القيادة الحوثية رفضت الحوار، وهددت أمن المنطقة، وأكد أن قوى الشر التي تتربص بنشر الفوضى لن تفلح، وأن تحالف الطائفية والإرهاب أنتج واقعاً مؤلماً يجب التصدي له بحزم. المحور الثاني، شرحت الكلمة السياسة الخارجية السعودية، تضمنت عدم الموافقة على امتلاك إيران لأسلحة نووية، عندما قال، إنه يجب إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي، وتضمنت الإعراب عن القلق، من تطورات الأوضاع الليبية، وفقدان الأمن هناك، وتأسف على الشعب السوري المنكوب بنظام فقد شرعيته بقصف شعبه بالطائرات. المحور الثالث، كان حول الجامعة العربية نفسها، حيث تضمنت الكلمة، إصلاح البيت من الداخل، والدعوة لتطوير العمل العربي المشترك، وإعادة هيكلة الجامعة العربية، وتطويرها بما يتماشى مع ظروف العصر، ودمج القمتين التنموية والعادية بقمة واحدة. #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقال عندما تتيقن أنك تستحق الأفضل، يكون التغاضي، عمّا يقوله الأعداء والمتربصون، هو أفضل قرار تتخذه اليوم، وُيقال ماتقوم بعمله قد يعتبر أمراً مهماً، لكن الأهم بكثير، هو شرح لمَ تقوم به.
مشاركة :