فقد الوسط الصحفي مساء أمس الخميس الزميل لطفي نصر، الصحفي في جريدة أخبار الخليج، إذ وافته المنية إثر إصابته بنوبة سكر، ما أدّى إلى تعرضه لحادث مروري في أثناء توجّهه إلى مقر الصحيفة.ونشر الأستاذ نصر مقاله الأخير تحت عنوان «أوجاع الصحافة»، تداوله الإعلاميون على نطاق واسع، وكأن الصحفي المخضرم كتب وصيّته لزملائه الصحفيين ونعى نفسه من خلاله.ونعت رئيس جمعية الصحفيين عهدية أحمد السيد الفقيد، قائلة: «فقدنا الزميل القدير الصحفي الكبير والأخ الفاضل لطقي نصر، تعازينا لأسرته ولصحيفة أخبار الخليج، ولنا أيضًا»، مضيفة «فقدت اليوم معلمي في الصحافة، بدأت العمل معه ديسمبر 1991، كان بابه مفتوحًا للجميع، ولم يتردد في تعليم الصحفيين الجدد، تعلمت منه الكثير، ولم يتأخر في الرد أبدًا، كان داعمًا للمرأة البحرينية، كانت له دائمًا وقفة معي شخصيًا على مدى مسيرتي في عالم الصحافة، وربما كان أبرزها دعمه لي حين ترأست جمعية الصحفيين».وتابعت «كان لطفي رجلاً صالحًا وإنسانًا بمعنى الكلمة، سنفتقد جميعًا هذه القامة التي لم تخذل أحدًا قط، وقد كان لطفي معلمًا في أخبار الخليج تتلمذ على يده العديد من الإعلاميين، وساهم في تطوير الصحافة البحرينية، لقد خسرناه جميعًا».وقالت الكاتبة في أخبار الخليج وفاء جناحي: «كان لطفي بمثابة الأب لنا جميعًا، لقد ساعدني منذ البداية، لا أنسى أنه كان يؤكد لي أني خامة جيدة ومختلفة، كان يحب الناس كثيرًا، ويحذرني من بعض كتاباتي، لطالما كان لطفي لنا بمثابة الأستاذ والوالد الحنون، ولم يتردد في مساعدتنا أبدًا».ونعت الإعلامية هيفاء عدوان، الأستاذ لطفي نصر، مؤكدة أنه «كان خير معلم وأستاذ، لم يتوانَ يومًا عن إسداء النصح والملاحظات لتطوير مستوى الصحافيين وليكون عملهم أكثر احترافية ومهنية، وقد قضى جلّ حياته في محراب صاحبة الجلالة إلى أن وافته المنية وهو في طريقه إلى العمل، نسأل الله أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته».وتتقدم «الأيام» بأحرّ التعازي والمواساة إلى أسرة الزميل لطفي نصر، متضرّعة إلى الله العلي القدير أن يتغمّد الفقيد بواسع رحمته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون.
مشاركة :