نفحات الأدباء| صلاح جاهين يرصد مظاهر رمضان في أشعاره

  • 6/2/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يظل شهر رمضان المنبع الكبير الذى يلهم كثيرًا من الكتاب للكتابة عن تلك المظاهر الشعبية، التى يتمتع بها الشهر الكريم، فهناك الاحتفالات وزينة الشوارع، وطقس المسحراتي، وسهرة المقرئين فى بيوت الأثرياء لإحياء ليالى الشهر الكريم، كل ذلك شكل عالمًا منفردًا ليالى رمضان المباركة.وقد برع كثير من الأدباء والشعراء فى تصوير استعدادات شهر رمضان ومظاهر الاحتفال به، لدرجة أننا أحببنا ما صوروه بلغتهم أكثر مما هو فى الواقع، وربما ظل تصويرهم وتعبيرهم راسخًا فى القلوب والذاكرة أكثر من ذكرياتنا الحقيقية، التى عشناها مع أحداث كتبوا عنها بدقة متناهية وصوروها فخلدوها. وعبر الشاعر الكبير صلاح جاهين عن مظاهر الاحتفال والأجواء الرمضانية من خلال قصائده بأسلوب بسيط وسهل وصل إلى قلوب كل المصريين القاصى والدانى المثقف وغير المثقف والمتعلم وغير المتعلم.بكلماته العذبة استطاع جاهين أن يعبر الزمن ويمتد عطاؤه إلى عقود تتلو عقود، قدم إبداعًا مصريًا خالصًا، حمل فى طياته الهوية المصرية فى أوضح وأبهى صورها، كان كالأب يحنو بكلماته على رعاياه وقت تقسو الأيام عليهم، وكان كالصديق يشاركهم فرحهم وتزيد جلسته الأجواء بهجة وفرح، وكان كالمحارب يتصدى لكل المخاطر والأزمات بقلمه وريشته.وقد نشر جاهين قصيدة له بعنوان «صباح الخير» وصف فى بداية القصيدة استعدادات المصريين لهذا الشهر فى الشوارع والميادين، وقال فيها النور ملو الشوارع ومليون راديو والع / الساعة اثنين صباحا لكن إيه الموانع / الخلق رايحة جاية والدنيا لسه حية / مليانة بالهأو وزعيق القهوجيةواحد يقول لواحد.. خليك ياعم قاعد/الثانى يقوله شكرا دانا من المغرب مواعد. وفى الجزء الثانى ينتقل جاهين من وصف مظاهر الناس والبشر فى الميادين والشوارع إلى الأطعمة والمشروبات فى رمضان قائلًا: «حاناكل كنافة بلدى/ونشرب تمر هندى/واللى تروح دالقة جردل/فوق حضرة المبجل».وكان للمسحراتى نصيب فني فى قصيدة جاهين فقال ولو طرطقت ودنك. فى وسط دى العظايم/تسمع مسحراتى بطبلة/صوتها واطى يقول اصحى يا نايم.

مشاركة :