العار.. "ولا الفار" المعطل!!!

  • 6/4/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

* كرة القدم في العالم كله ظلت رهينة إشارة للحكم. فهو صاحب الأمر والنهي. صاحب القرار الفاصل حتي ولو كان غير صحيح!! نصف قرن من الزمان ونحن نسمع مقولة الحكم سيد الملعب. وقلنا آمين علي كل قرار. إلي أن ظهرت التقنية الجديدة التي تعتمد علي قوة الفيديو وكثرة الشاشات التي تصور الحدث من كل الزوايا وعن قرب وبالتالي تصبح رؤية العين واضحة وقد لا تقبل الشك في القرار!! نجحت التجربة كثيراً في العالم كله.. لكننا لأننا عرب وتعودنا علي ابتكار وسائل التعطيل والإفساد والتلاعب.. فحتي الآن لا نستطيع أن ننفذ تقنية الفيديو والتي يطلق عليها "الفار" بوضع ثلاث نقاط فوق الفاء وهي وسيلة الضمان والأمان التي تحمي الحكم من بطش هتافات الجماهير.. لأنها تمكن الحكم من رؤية اللعبة واللقطة عدة مرات من كل الزوايا علاوة علي وجود مجموعة أخري من الخبراء خلف الشاشات المختلفة ويهاتفون الحكم في نفس لحظة حدوث الخطأ.. وبذلك يقل معدل الأخطاء التحكيمية. وكم من مرة تم إلغاء قرارات للحكام أو احتساب أخطاء لم يحتسبوها في كأس العالم الأخيرة وبطولات أوروبا.. والأفريقية أيضاً. لكن ما حدث في لقاء الوداد والترجي لم يكن في الحسبان.. وتوقفت تقنية الفيديو.. وأصبح الحكم في مهب الريح لأن المسئولين عن تقنية الفيديو اعترفوا بتعطله لعدم وجود قطعة مهمة في التركيبات الفنية. المهم أن الوداد اعترض واحتج لعدم احتساب هدف التعادل وثار الجدل وتوقفت المباراة لأكثر من ساعة وهذا يحدث لأول مرة في نهائي كبير.. حتي أنهي الحكم المباراة بانسحاب الوداد وفوز الترجي!! القضية مازالت مفتوحة ومطروحة للنقاش.. أولاً من المسئول عن عدم اكتمال الترتيبات الفنية للأجهزة الخاصة بالفيديو؟!! وحتي وإن كانت غير كاملة.. فالحكم وحده سيد قراره حتي ولو كان خطأ من وجهة نظر الجماهير واللاعبين. نحن عشنا نصف قرن بدون تقنية الفيديو واعتمدنا علي الحكم ومازلنا في الدوري المصري حتي الآن بدون تلك التقنية مثل مئات الدول الأخري.. وحتي وإن تم الاعتماد علي "مستر فار" في الدوري المصري.. فلن يسلم الحكام من الانتقادات أبداً. الاتحاد الأفريقي يبحث في المشكلة وأنا واثق أنه يبحث عن مبرر أو حل يرضي كل الأطراف رغم أن القرار صدر وتم تسليم الكأس للترجي. لكن علاقات أحمد أحمد بالدول خاصة المغرب أهم عنده من كل بطولة. والمؤكد أنه سيرضي المغرب بأسلوب آخر وسيجامل الوداد من تحت الطرابيزة بعد الظلم الذي أحسوا به.. وكذا تدار الكرة الأفريقية.. فهي تماماً مثل الكرة المصرية!! *نقلا عن الجمهورية المصرية

مشاركة :