واشنطن حذرت الخرطوم والرياض من قمع التظاهرات

  • 6/9/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة- الراية : قال مدير «برنامج برنستاين لشؤون الخليج وسياسة الطاقة» في معهد واشنطن، سايمون هندرسون، إن ما يجري في السودان أمر مروع، ونظام إرهابي لقوات شبه عسكرية موالية للجيش. ولفت هندرسون إلى ما أوردته «التايمز» اللندنية عن اغتصاب النساء والطواقم الطبية تحت شعار «إذا نلت من النساء فقد نلت من الثورة»، وصورة أحد المقاتلين وهو يرفع ملابس داخلية نسائية على رأس بندقيته في إشارة إلى «غنيمته». وأشار الكاتب إلى أن واشنطن قلقة من الدور السعودي في السودان، إذ التقى رئيس قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو «حميدتي» ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وصرح بعد ذلك بأن المارقين وتجار المخدرات توغلوا بين المحتجين. وتواصلت الخارجية الأمريكية مع خالد بن سلمان، نائب وزير الدفاع الأخ الأصغر لابن سلمان، بخصوص «قمع وحشي» شنه المجلس العسكري الانتقالي ضد المحتجين، وأشار وكيل الوزارة ديفيد هيل، إلى أهمية الانتقال إلى حكومة مدنية. وفي ظل عدم معرفة ظروف هذا التواصل الأمريكي مع السعوديين، إلا أنه يبدو كإشارة إلى أن الرياض شجعت على قمع المتظاهرين في السودان، فجولة رئيس المجلس الانتقالي عبد الفتاح البرهان قبل الفض، شملت السعودية ومصر والإمارات، ويبدو أنه تلقى دعما ومساندة. ولفت إلى أن بيان السعودية الذي نشرته على وكالة الأنباء الرسمية بأنها تتابع ما يحصل في الخرطوم بقلق، هو نتيجة للضغط الأمريكي، وقال وزير الدولة السعودي للشؤون الأفريقية إن الفوضى والحرب الأهلية لن تخدم سوى قوى الإرهاب. ومنذ فضّ الاعتصام، بقيت شوارع الخرطوم شبه خالية. وقال عدد من السكان إنهم يعيشون «حالة رعب». وفي الأيام الأخيرة، انتشر عناصر من «قوات الدعم السريع» ببزاتهم العسكرية وأسلحتهم الثقيلة في شوارع العاصمة السودانية وتجوّلوا على متن شاحناتهم الصغيرة. ويخضع موقع الاعتصام لمراقبة الجيش وقوات الدعم السريع. وقد أزيلت المتاريس المؤقتة التي أقامها المتظاهرون لمنع قوات النظام من العبور، وكذلك لافتات مطالبة بنقل السلطة إلى المدنيين وسقوط المجلس العسكري. إلا أن حركة الاحتجاج التي انطلقت عقب قرار الحكومة رفع سعر الخبز ثلاثة أضعاف، تأمل في استنهاض حركتها. وقد دعا قادتها إلى مواصلة «الثورة» والعصيان المدني والتجمعات السلمية.

مشاركة :