دول الحصار فشلت في عزل قطر

  • 6/10/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - وكالات: عامان مرا منذ أن فرضت 4 دول عربية هي السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصاراً شاملاً على دولة قطر وقطعهم للعلاقات الدبلوماسية معها. ووفق محللون كان الهدف الرئيسي للحصار يتمثل في الحد من مجال المناورة والطموحات القطرية وفقاً لما تمليه أوامر زعماء دول الحصار. وقال موقع الخليج الجديد إن دول الحصار خططت في تحويل قطر إلى دولة خليجية “تقليدية” تتبع سياسة خارجية لا تتجاوز حجمها، وإلى جزيرة بأتم معنى الكلمة: اقتصادياً وجيوسياسياً وحتى مادياً. وأكّد الموقع أنه مع مرور الوقت تمكنت الدوحة من الصمود وأثبتت قدرتها على التكيف مع الواقع الجديد، وكان الحصار حافزاً جدياً للدولة الخليجية لتحقيق العديد من القفزات المهمة في السياسية والدبلوماسية والاقتصاد والرياضة وغيرها. وقال الموقع إن قطر تمكنت اقتصادياً، بعد الحصار من تحقيق العديد من القفزات المهمة، بما في ذلك الاستراتيجيات الاقتصادية، وتوسيع المشروعات الزراعية والصناعية، وزيادة الاستثمار في السوق المحلية، والنمو في الإنتاج المحلي، وزيادة التجارة مع دول العالم. وأشار إلى أن قطر أعلنت رسمياً عن إنشاء أكثر من 30 ألف شركة جديدة بعد عامين من الحصار، بزيادة 34% عن العامين السابقين. وقال إنه خلال عامين من الحصار، عقدت غرفة تجارة وصناعة قطر اجتماعات مع أكثر من 200 وفد لمناقشة فرص الاستثمار الثنائية وإمكانية إقامة شراكات وتحالفات اقتصادية. ونقل الموقع عن سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر قوله “ لقد ، زادت صادرات السلع غير النفطية لقطر في عام 2018 بنسبة 35.1%، أي 24.4 مليار دولار، مقارنة مع 18.05 مليار وردت من صادرات السلع غير النفطية في عام 2017. وقال الموقع إن الحصار دفع قطر إلى انتفاضة تنموية إجبارية، حيث أطلقت الحكومة القطرية خطة زراعية واسعة تتمثل في إنشاء مزارع في منطقة الصحراء. وأكّد أن قطر أصبحت قادرة اليوم على إنتاج نصف احتياجاتها من الحليب ومشتقاته واللحوم والأسماك، وذلك بعد أن كانت تنتج فقط 1% من احتياجاتها من الغذاء قبل بدء الحصار، وهي اليوم تهدف إلى تحقيق 90% من الاكتفاء الذاتي ابتداء من عام 2019. وأكّد أن ثروة قطر الضخمة من الغاز ستكفل لها المضي قدماً في هذه الخطط التنموية بفاعلية، ومن ثم تجاوز آثار الحصار تماماً. وفيما يتعلق بالصعيدين الدبلوماسي والسياسي قال إن الأحداث سرعان ما كشفت سوء تقدير الحسابات السياسية لدول الحصار لتفرض العلاقات الاستراتيجية بين قطر والولايات المتحدة نفسها على مجريات الأحداث وتتخذ واشنطن بعدها موقفاً وسطاً يدعو للحوار سبيلاً لإنهاء الأزمة الخليجية. وأوضح أن قطر حافظت بل ووسعت من نطاق علاقتها الدولية خلال عامي الحصار مستفيدة من تحالفات وثيقة قائمة ومؤسسة لعلاقات مع عدد كبير من العواصم، الأمر الذي أفشل ما أريد فرضه على الدوحة من عزلة دبلوماسية. وقال إن عام 2018 شهد توجهاً قطرياً باتجاه أمريكا، ففي أبريل استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، في البيت الأبيض، وخلال الزيارة اعترف ترامب بأن الأزمة الخليجية أضرت بجميع الأطراف مُخالفاً بذلك ما روجت له دول الحصار حول موقف واشنطن من الخلاف الخليجي. رياضياً، وبعد نجاحها في الفوز بتنظيم مونديال 2022، قال الموقع إن قطر حققت انتصاراً آخر تجسد في مواجهة المعارك التي استهدفت تشويه سمعتها حول أحقيتها في استضافة المونديال. كما نجحت أيضاً بتحقيق انتصار جديد على دول الحصار بعدما أعلن الاتحاد الدولي “فيفا” بأن مونديال قطر سيقام بمشاركة 32 منتخباً كما كان مقرراً له، متخلياً بذلك عن التوصية التي أقرها في مارس الماضي برفع العدد إلى 48 منتخباً. وبهذا الإعلان ذهبت أحلام أبوظبي والرياض بالمشاركة في استضافة المونديال أدراج الريح. كما استكملت قطر رغم سد دول الحصار المنافذ الجوية والبرية والبحرية مشاريع البني التحتية والتي كان من بينها المترو دون أن تتجاوز مواقيت التسليم المحددة.

مشاركة :