قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يواجه حملة شرسة من مجلس النواب ذو الغالبية الديمقراطية، في سبيل مساءلته تمهيدًا لعزله من منصبه، في الوقت الذي توصل فيه النواب الديمقراطيون إلى اتفاق مع وزارة العدل بشأن الحصول على وثائق تتعلق بتقرير المحقق الخاص روبرت مولر حول التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية والعرقلة المحتملة لسير العدالة.وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته، أمس الاثنين، أن لجنة الاستخبارات بمجلس النواب ستبدأ بمراجعة تداعيات التدخل الروسي على الأمن القومي الأمريكي، خلال جلسة ستعقد يوم الأربعاء المقبل. وأعلن جيري نادلر رئيس اللجنة القضائية بمجلس النواب عن التوصل إلى الاتفاق بشأن "أهم ملفات مولر" اليوم إنه يتعلق بالدليل الذي "استخدم لتحديد ما إذا كان الرئيس وآخرون عرقلوا سير العدالة أو انخرطوا في أفعال أخرى من سوء السلوك".وقال نادلر إنه في ضوء تعاون وزارة العدل سوف يعلق إجراءات جنائية ضد بار في الوقت الراهن.ولا يزال من المتوقع أن يمضي المجلس قدما في إجراء تصويت غدا ضد بار وهو ما يعني التخويل برفع دعوى مدنية.من جانبه، حذر رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب آدم شيف، مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالات المخابرات الأميركية من أن ترامب "يحاول تسييس المخابرات وأجهزة إنفاذ القانون الأميركية"، منتقدًا ترامب على منحه وزير العدل وليام بار سلطات شاملة لرفع السرية عن التقارير الحكومية أو خفض درجة سريتها خلال إجراء ما تصفه وزارة العدل بمراجعة لأنشطة مخابرات مرتبطة بحملة انتخابات الرئاسة في عام 2016.كان المحقق الخاص روبرت مولر قد أكد أن تحقيقه خلص إلى أن روسيا تدخلت في انتخابات 2016 الرئاسية لكنه لم يقدم أدلة كافية على وجود تآمر بين حملة ترامب وموسكو.واتهم ترامب مرارًا مساعدين كبارًا في الأمن القومي بالتجسس على حملته. ونفى مستشارون للرئيس السابق باراك أوباما، الذي كان رئيسًا أثناء الحملة اتهامات ترامب.
مشاركة :