أهالي إدلب يحفرون قبورهم استباقياً

  • 6/13/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أصيب ثلاثة جنود أتراك بنيران أطلقتها «عمداً» عناصر تابعة للنظام السوري على نقاط مراقبة تركية في شمال شرقي سوريا. وقالت وزارة الدفاع التركية إن العسكريين الثلاثة أصيبوا بجروح «طفيفة» عندما سقطت «35 قذيفة هاون» أطلقت من منطقة يسيطر عليها النظام على موقع فيه إحدى نقاط المراقبة التركية الـ12 المنتشرة في إدلب، واصفة القصف بـ«المتعمد» وأعلنت أنها أبلغت روسيا حليفة دمشق بالأمر. وكانت موسكو أعلنت مساء الأربعاء أن اتفاقا لوقف إطلاق النار أبرم بين النظام والفصائل المنتشرة في المنطقة «اعتبارا من منتصف ليل 12 يونيو» بوساطة تركيا وروسيا. غير أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال أمس إنه «ليس ممكناً» القول إنه تمّ التوصل إلى وقف لإطلاق النار في إدلب، مناقضاً بذلك إعلان الجيش الروسي في هذا الاتجاه. وأشار أوغلو إلى إصابة ثلاثة جنود أتراك بنيران قوات النظام، وقال «في حال واصل النظام هجماته، فسنقوم بما يلزم»، داعيا روسيا وإيران إلى تحمل «مسؤولياتهما». وبحث جاويش أوغلو مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن آخر تطورات الوضع في سوريا. وفي تناقض مع اعلان موسكو عن هدنة، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع أمس قولها إن طائراتها نفذت أربع ضربات ضد متشددين في إدلب. وقال الجيش الروسي إن الجيش التركي طلب مساعدته لحماية قوات تركية بقصف «إرهابيين في إدلب». إلى ذلك، ومع ارتفاع عدد القتلى، بادرت منظمة الدفاع المدني، والمعروفة بـ«الخوذ البيضاء» في مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة، إلى حفر القبور استباقاً لتسهيل وتسريع الجنازات. ويجلس باسل الريحاني خلف مقود جرافته، وهو ينهمك في جرف الأرض وتحويل الحفر إلى مقابر. وفي مدينة معرة النعمان، التي تتعرض لغارات عنيفة، يقول باسل، المتطوع في «الخوذ البيضاء» في الـ25 من العمر، «نجهز القبور ولا نعرف لمن نجهزها، قد تكون لي أو لشقيقي أو لرفيقي، الله وحده يعلم». وبات الأمر يقتصر على دفن الميت ووضع التراب فوقه، من دون قطعة الرخام التي عادة ما كانت توضع فوق القبور. ويضيف الريحاني الوالد لخمسة أطفال «نجهز القبور لنتمكن من الدفن في أسرع وقت ممكن، فالطيران لا يفارق الأجواء، وأحياناً يستهدف الجبانات».

مشاركة :