عمّان: «الخليج» أكد الشاعر والروائي الأردني أمجد ناصر مواصلته مقاومة المرض خلال تكريمه في أحد فنادق عمّان مساء أمس الأول، بحضور عدة مسؤولين ومثقفين وفنانين، بينهم رفاق رحلته الإبداعية على مدى نحو أربعة عقود. وصل ناصر على كرسي متحرك، ورغم تغيّر ملامحه، لكن روحه الأدبية طغت على المكان وسط موجة تصفيق عارمة. تسلّم ناصر وسام الرئيس الفلسطيني محمود عباس للثقافة والعلوم عن فئة الإبداع، ودرعاً خاصة للتميز من الحكومة الأردنية، وذلك لدوره في إغناء الثقافة الفلسطينية والأردنية والعربية، حسب بيان رسمي. وذكر محمد أبو رمان، وزير الثقافة الأردني في كلمة غلبته خلالها دموعه، أن الحاضرين يعرفون المُكرّم كاتباً ومقاوماً، وقبل ذلك إنساناً، وأن الوزارة تتبنى إصداراته الجديدة. وأشار عاطف أبو سيف وزير الثقافة الفلسطيني إلى رحلة ناصر الإعلامية ومحطاته في شعر الحداثة، وقصيدة النثر ودوره في تناول قضية فلسطين وأحلامه التي اعتبرها مازالت قائمة. وتحدث ناصر في كلمة مختصرة ممزوجة بالأمل والشجن عن علاقته الوطيدة مع فلسطين التي بدأت منذ الوعي الأول على الحياة، مؤكداً أنها نجمة العرب. وألمح ناصر إلى أن نصّه الأخير «قناع المحارب» لم يكن لرثاء نفسه ورفعه الراية البيضاء، بعدما أبلغه طبييه في لندن أن دور العلاج انتهى وأن المرض استفحل في جسمه، وإنما كان يطرح مقاومته للمرض. وقدّم كتّاب وشعراء بينهم جريس سماوي وإلياس فركوح وزهير أبو شايب وحكمت النوايسة شهاداتهم في تجربة ناصر الأدبية قبل توقيعه نسخاً من إصداره الأخير «مملكة آدم». وأعلن فتحي البس، رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين اختيار ناصر شخصية معرض عمّان الدولي للكتاب في دورته المقبلة.