كشفت دراسة علمية قام بها عدد من طالبات كلية الطب في جامعة الملك سعود أخيراً، عن أن 30 في المئة من السعوديين يتطلعون إلى الخضوع لجراحات تجميل الأنف، عازية ذلك إلى رغبتهم في الحصول على أنف أكثر جمالاً وتناسقاً مع وجوههم، مشيرة إلى أن 70 في المئة منهم يجهلون المضاعفات المترتبة على مثل هذا النوع من الجراحات، موضحة أن السعوديين لا يفضلون شكل الأنف الأوروبي الذي أجمعت دراسات عدة على زيادة الإقبال عليه عالمياً، بسبب عدم مناسبته لملامح الوجه العربي في الغالب. وأوضحت الدراسة التي (حصلت «الحياة» على نسخة منها)، أن نسبة إقبال النساء على جراحات تجميل الأنف تفوق الرجال بما يزيد على 70 في المئة من إجمالي الجراحات، لافتة إلى أن الراغبين في إجراء هذه الجراحات لا يقومون عادة بقراءة المضاعفات المترتبة عليها. وأشارت إلى أن دوافع إجراء جراحات التجميل في الأنف تتفاوت بين أسباب صحية تستوجب التدخل الجراحي، وأخرى تهدف إلى تجميل شكل الأنف من دون أية ضرورة صحية لذلك، مبينة أن 50 في المئة من الحالات تكون لأسباب صحية، أبرزها المعاناة من ضيق التنفس، أو التعرض لكسور ومشكلات صحية أخرى. بدورها أوضحت أخصائية جراحة وتجميل الوجه في مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي في جامعة الملك سعود والمشرفة على الدراسة الدكتورة أماني عبيد أن جراحات تجميل الأنف تُعد في المرتبة الثالثة في السعودية من إجمالي جراحات التجميل، فيما تأتي في المرتبة الخامسة عالمياً، بحسب إحصاءات الجمعية العالمية لجراحة التجميل عام ٢٠١٠، مبينة أن المكتبة العربية تفتقد الدراسات المتخصصة في هذا الجانب، لافتة إلى ضرورة اطلاع من يرغب في إجراء جراحات التجميل، على المضاعفات المترتبة على هذا النوع من الجراحات. وقالت في حديث إلى «الحياة»: «إن نسبة كبيرة من الجراحات تكون لهدف التجميل فقط، مبينة أن إحصاءات حديثة تؤكد أن النسبة الأكبر ممن يُقبلون على جراحات التجميل هم من الإناث، مع تزايد كبير من جهة الذكور لمثل هذا النوع من الجراحات، مضيفة أنه خلال الفترة الماضية وصلت النسبة بين الذكور إلى حوالى 40 في المئة ممن يقومون بهذه الجراحات، بعد أن كانت لا تتجاوز الـ20 في المئة». وأكّدت أن السعوديين يحرصون في جراحات تجميل الأنف على تحديد شكل الأنف بطريقة مستقيمة مخالفة للنوع الأكثر شيوعاً والمعروف بالأنف الأوروبي، مشيرة إلى أن ما يقارب الـ20 في المئة يعانون من مشكلات نفسية قبل إجراء تجميل للأنف بسبب عدم اقتناعهم بأشكال أنوفهم، مبينة أن رغبتهم في الغالب تكون نفسية فقط، وبالتالي لن تقنعهم نتائج العملية أياً كانت. لافتة إلى أن الفئة العمرية من 18 إلى 30 عاماً هي الفئة الأكثر إقبالاً على هذه الجراحات، مع نسبة بسيطة جداً ممن تجاوزوا الـ40 عاماً.
مشاركة :