نافذة على الصحافة العالمية: «صفقة القرن» انهارت قبل أن تبدأ

  • 6/24/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تناولت صحيفة «لوبس» الفرنسية، مخطط ترامب للشرق الأوسط، أو ما سمي بـ «صفقة القرن»، ونشرت مقالا شديد اللهجة عن هذا المخطط الذي سيتم عرضه في المنامة هذا الأسبوع، ويقضي المخطط بإقناع الفلسطينيين بالإقرار بهزيمتهم لقاء استثمارات تهدف إلى تحسين ظروف معيشتهم.. ويتساءل المقال:  أهي عملية شراء للسلام؟! وقد خلص إلى أن «مبادرة ترامب محكومة بالفشل لكن حسنة الرئيس الأمريكي الوحيدة تذكيره بأن الوضع القائم لا يمكن أن يستمر إلى الأبد، غير أنه جازف بتفجير الوضع القائم في وقت لم تجتمع فيه شروط الاتفاق.  «صفقة القرن» انهارت قبل أن تبدأ ونشرت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية، مقالا تحليليا جاء فيه: إن خطة جاريد كوشنر، للسلام في الشرق الأوسط انهارت قبل أن تبدأ..واوضح المقال، أن مؤتمر البحرين سيفتتح بعرض شريط فيديو بعنوان «تخيل منطقة الشرق الأوسط مزدهرة»، بهدف إقناع الجمهور بخطة جاريد كوشنر التي طال انتظارها ولكن المشكلة هي أن المؤتمر لن يحضره الفلسطينيون ولا الإسرائيليون وهما طرفا النزاع الذي صممت الخطة لحله.. ويضيف كاتب المقال، رافائيل سانشيز، إن جهود السلام الأمريكية بدأت تنهار قبل أن تبدأ، فلم يعد يثق في إمكانية نجاحها إلا قليل من الناس، وبادرت السلطة الفلسطينية بانتقاد الخطة، التي يعتقد ان تجمع 50 مليار دولار لتوفير فرص الاستثمار في الأراضي الفلسطينية ودول الجوار بما فيها لبنان والأردن ومصر.. ورفض الفلسطينيون الذهاب إلى البحرين لحضور افتتاح المؤتمر الاقتصادي، ويبدو أن إسرائيل انتظرت توجيه الدعوة لها، ولكن ذلك لم يحدث، وسيحضر المؤتمر في البحرين جنرال إسرائيلي سابق وصحفيون إسرائيليون، وهذا إنجاز وإن كان صغيرا، حسب رفائيل، لأن البحرين ليس لها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.. وعبرت دول عربية عن انزعاجها من حضور مؤتمر مع إسرائيليين دون فلسطينيين.. وتبين استطلاعات الرأي أن 80 في المئة من الفلسطينيين يؤيدون السلطة في رفض خطة السلام الأمريكية دون أن يروها، فهم يعتقدون مسبقا أنها في صالح إسرائيل مهما كانت تفاصيلها، وحتى إن استجابت الخطة لمطالبهم فإن الأغلبية يرون أنه ينبغي رفضها لاعتقادهم أن شيئا يُمنح للفلسطينيين من قبل إدارة ترامب لابد أن فيه خدعة.انتحار سياسي ونشرت صحيفة «لوموند» الفرنسية، تحقيقا عن «الارتباك» الذي يثيره ما سمي بصفقة القرن في الأردن التي تعتمد بشكل كبير على المساعدة الأمريكية.. وأشارت الصحيفة الفرنسية، إلى أن القبول بالمبادرة الأمريكية هو بمثابة «انتحار سياسي» للملك عبد الله.المناورة الإيرانية وأبرزت صحيفة «التايمز» المواجهة بين إيران والولايات المتحدة وسط تصاعد التوتر بينهما..وتقول التايمز إنه على الدول الأوروبية أن تساند الولايات المتحدة في المواجهة مع إيران على الرغم من قرارات ترامب المضطربة..وتضيف أن سياسة الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة ضد الأنظمة المارقة لم تعد فعالة، فقد نجح هذا الأسلوب في جلب زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، إلى طاولة المفاوضات، ولكن يبدو أنه لا ينفع مع إيران..وترى التايمز تناقضا بين مواقف المستشارين المؤيدة لاستعمال القوة وتردد الرئيس في خوض الحرب التي تعهد بعدم خوضها، والنتيجة هي عدم انسجام استراتيجي، بدليل أن الولايات المتحدة ليس لها وزير للدفاع منذ بداية عام 2019، وإيران تستغل هذا الوضع المشوش، فقد أعلنت إنها سترفع درجة تخصيب اليورانيوم، فوق الحد المنصوص عليه في الاتفاق النووي المبرم مع القوى العظمى عام 2015، وأسقطت طائرة استطلاع أمريكية، والمرجح أنها هي التي نفذت الهجمات على ناقلات النفط في مضيق هرمز..وكتبت الصحيفة في افتتاحيتها: إن هذه التحركات لا ينبغي أن ينظر إليها على أنها إعلان حرب، بل إنها محاولة لإقناع الدول الأوروبية بالابتعاد عن الولايات المتحدة وسياستها، فطهران تعتقد، حسب التايمز، أنها تستطيع بهذا التصعيد المتهور أن تعزل ترامب وتضعف العقوبات الاقتصادية الغربية التي تثقل كاهل اقتصادها.  النظام العالمي على وشك الانهيار ونشرت صحيفة «الفايننشال تايمز» البريطانية، مقالا تناول عرضا لرؤية طرحها كتاب «رياح السموم» لمؤلفه لاري ديموند، عن مخاطر انهيار النظام العالمي.. وجاء في المقال: إن العالم يشهد تراجعا تدريجيا في الديمقراطية، ويظهر ذلك في صعود الدعم لأنظمة الحكم الاستبدادية عبر العالم بما فيها الدول الغربية، إذ أن 18 في المئة من الأمريكيين يؤيدون حكما عسكريا اليوم مقارنة بنسبة 8 في المئة عام 1995، كما تظهر استطلاعات الرأي تزايد فقدان الثقة في المؤسسات العامة، وصعود التيارات المتطرفة في الانتخابات، في أغلب الدول الديمقراطية. ولعل أكثر الاحصائيات إثارة هي أن  62% من الدول التي يزيد عدد سكانها عن مليون نسمة كانت ديمقراطية في بداية القرت ولكن هذه النسبة انخفضت اليوم إلى 51 في المئة، ودول مثل تركيا بقيادة رجب طيب أردوغان، والمجر بقيادة فيكتور أوربان، تخلت تدريجيا عن ضوابط الرقابة والتوازن التي هي أساس الديمقراطية الليبرالية، حتى فقدت ملامح الدول الديمقراطية..ويصف ديموند هذه التحولات بـ «الكساد الديمقراطي»، ويرى مؤلف الكتاب، أن الولايات المتحدة تواجه خطرا خارجيا من روسيا والصين خاصة ومن التآكل داخليان وروسيا تستغل انفتاح الدول الغربية فهناك شركات محاماة ومستثمرون في الترقية العقارية في لندن أو نيويورك يساعدون صراحة في غسيل الأمول الروسية، وأن من أسباب استهانة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بقوة الدول الغربية هي أن الكثيرين من نخبتها تم شراؤهم.  تغلغل المتشددين في الإدارات الفرنسية  وعرضت مجلة «لوبوان» الفرنسية، تقريرا برلمانيا، يحذر من أن الشرطة، الجيش، النقل العام، المستشفيات وقطاع التعليم، جميع هذه المؤسسات الفرنسية العامة تواجه معضلة انزلاق بعض موظفيها الى الإسلام المتشدد، مع ما يمكن ان يتسبب به الأمر من مخاطر، خاصة أن معظم هذه القطاعات شديدة الحساسية.. ونشرت المجلة الفرنسية ملفا عن التقرير البرلماني، رصدت فيه عشرات الحالات، وطرحت من خلاله كيفية التعامل مع هذه الحالات بعد أن أجاز القانون استعادة بعض الموظفين الذين تم تسريحهم على أساس حرية المعتقد.. وتقول المجلة: «إن الجبن والضعف وبعض الفكر السياسي أوصلوا فرنسا الى هذا الدرك».لماذا وضعوا روسيا إلى جانب الكونغو وليبيا؟ وتحت نفس العنوان، تناولت صحيفة «فوينيه أوبزرينيه» الروسية، تصنيف روسيا بين الدول التي تتذيل قائمة محبي السلام في العالم .. ونشرت الصحيفة مقالا جاء فيه: لقد تم تصنيف روسيا كواحدة من أقل دول العالم حبا للسلام، جاء ذلك في تقرير معهد الاقتصاد والسلام، الذي يدرس سنويا الوضع في 163 دولة يعيش فيها أكثر من 99٪ من سكان العالم، ومن بين البلدان العشرة الأكثر حبا للسلام في العالم، 6 دول أوروبية ودولتان آسيويتان، ودولة واحدة أمريكية وواحدة أوقيانوسية، وجاءت ايسلندا في المقام الأول؛ وبعدها نيوزيلندا والبرتغال والنمسا والدنمارك وكندا وسنغافورة وسلوفينيا واليابان وجمهورية التشيك، في المراكز العشرة الأولى، ولننظر الآن إلى أخطر الدول التي تقع في ذيل قائمة الـ 163 دولة: المركز 163، في مؤشر الخطورة لأفغانستان؛ والمركز 162، لسوريا؛ والمركز 161، لجنوب السودان؛ والرابع من أسفل، اليمن؛ ثم الصومال وجمهورية إفريقيا الوسطى وليبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية؛ ثم تأتي روسيا لتغلق المراكز العشرة الأقل مسالمة في العالم، وهكذا تكون روسيا قد تخلفت عن جميع الدول الأفريقية التي تعاني حروبا مستمرة، وبلدان أمريكا اللاتينية مثل كولومبيا وفنزويلا وهايتي وهندوراس ذات معدلات الجريمة الأعلى، وفلسطين وما إلى ذلك. ولكن ينبغي ألا تفوتنا الإشادة بواضعي التصنيف، فقد وضعوا في عداد أقل الدول محبة للسلام دولا مثل إسرائيل، التي وضعت قرب فنزويلا ونيجيريا ولبنان ومالي؛ والولايات المتحدة الأمريكية، التي وضعت إلى جانب زيمبابوي وجنوب أفريقيا والنيجر وميانمار..ويضيف المقال: أحد الأسباب الرئيسية لوجود بلدنا جوار الكونغو وجمهورية إفريقيا الوسطى وليبيا، كما يرى المحللون، استمرار عسكرة المجتمع الروسي، بالطبع ارتقت مكانة القوات المسلحة والخدمة العسكرية في المجتمع الروسي بدرجة كبيرة على مدى السنوات العشر الماضية، لكن احترام الجيش كان موجودا دائما في روسيا، باستثناء فترات قصيرة جدا من عدم الاستقرار السياسي.من يحكم اسطنبول يحكم تركيا وتناولت صحيفة «لوموند» الفرنسية، انتخاب بلدية إسطنبول، عاصمة تركيا الاقتصادية والثقافية ، ووصفتها بـ «كابوس أردوغان»، بعد فوز المعارضة بمنصب رئيس البلدية، ونقلت الصحيفة عن الباحث لدى مركز كارنيغي «مارك بييريني»، أن الرئيس التركي مقتنع بان من يحكم إسطنبول يحكم تركيا برمتها.. ونشرت صحيفة «لوباريزيان» الفرنسية، مقالا عن «أكرم إمام أوغلو، الرجل الذي يخيف اردوغان»، وهو مرشح المعارضة الذي فاز بالانتخابات الملغاة من قبل الرئيس أردوغان.

مشاركة :