قال الكاتب الشاب محمد النشمي إن كل ما يكتبه من شخصيات فنية على الورق، يستلهمها عادةً من حياة الناس في الواقع، مشدداً على أنه جريء جداً في الطرح، وباستطاعته التطرق إلى الكثير من القضايا الحسّاسة، «لكن الوضع المجتمعي يرفض ذلك». النشمي، أوضح في حوار مع «الراي»، أنه لم يتخذ أي إجراء قانوني ضد من هاجموه إزاء ما أثير من لغط كبير في مسلسله «حدود الشر» الذي عُرض في الموسم الدرامي الماضي، بعد أن قدم الفنانة ميس قمر بدور «الفلاحة»، وهو ما اعتبره البعض إساءة وتجريحاً لفئة بعينها، لافتاً إلى أن حصول الفنانة ميس على جائزة أفضل ممثلة عن هذا الدور أسكت كل المهاجمين.وتطرق إلى كثرة الكتّاب الموجودين حالياً في الساحة الفنية، مؤكداً أنه يسعد بوجودهم، ويزيد من متعة المنافسة الشريفة، على حد قوله، أما التفاصيل فنسردها في هذه السطور: • في البداية، نود التعرف على ما في جعبتك من أفكار جديدة؟- حالياً مشغول بكتابة رواية جديدة لأشارك بها ضمن إصدارات معرض الكويت للكتاب المقبل. كما وقّعت عقداً مع دار نشر جديدة، وهي «Notebook»، ومن خلالها سيتم نشر كتابي الجديد.• ما القضية التي تشغل بالك، وتتمنى أن تطرحها في الآتي من الأعمال؟- أنا جريء جداً في الطرح، وأتمنى أن أتمكن من الكتابة عن القضايا الحسّاسة، لكن الوضع المجتمعي الحالي يرفض هذا.• هل كل ما تكتبه هو من وحي خيالك، أم أنك تستند دائماً على الحقائق الواقعية من المجتمع؟- دائماً ما أكتب عن تجاربي الشخصية، أو تجارب من هم حولي أو يحيطون بي. لم أكتب شخصية واحدة في حياتي إلا وكانت حقيقية. • لوحت قبل فترة بأنك ستقاضي كل من أساء إليك شخصياً، على إثر ردود فعل البعض حول مسلسلك الأخير «حدود الشر»... فهل اتخذت إجراءات قانونية ضد أي منهم؟- للأمانة لا.• لماذا؟- لأسباب عدة، أولها لأني لا أمتلك الوقت لرفع القضايا في قاعات المحاكم، وثانيها لأن الإساءة أضحكتني أكثر مما جرحتني.• هل تعتقد أن حصول الفنانة ميس قمر على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في المسلسل كان أبلغ رد على من هاجموك، خصوصاً وأن شخصية «الفلاحة» التي أدتها هي أصل المشكلة؟- طبعاً. وميس تستحق الجائزة بكل اقتدار، لأنها أدت الدور بشكل جميل، وأسكتت كل من هاجمها وهاجمني.• من وجهة نظرك، هل حقق «حدود الشر» النجاح المتوقع للمسلسل؟ - «حدود الشر» حقق نجاحاً وانتشاراً كبيرين لم أتوقعهما، وأعتقد أنه سينتشر بشكل أكبر في عرضه الثاني. • لماذا لم تكتب مسلسلاً للفنانة سعاد عبدالله لغاية الآن؟- تواصلت معها قبل عام وكانت مشغولة. أتمنى أن أكتب لها عملاً تلفزيونياً أتشرف به وسيضيف إليّ بكل تأكيد. • ما الشخصية الفنية التي قمت بكتابتها، وتشعر بأنها تلامس شخصيتك الحقيقية؟ - كل أبطال مسلسلاتي وضعت فيهم جانباً من شخصيتي، وهذا ما يحفزني دوماً على الكتابة، ويجعلني أشعر بارتباط بيني وبين الشخصية التي أكتبها.• كيف تنظر إلى ظهور كتّاب جدد في الساحة؟- «سعيد فيهم» ومتواصل مع معظمهم. وأنا أعتبر هذا الأمر من الأشياء الرائعة في الدراما الكويتية، لأن وجود هذا الكم من الكتّاب الشباب سيضيف حتماً إلى الثقافة في الكويت.• هل يشكل هذا الأمر هاجساً بالنسبة إليك؟- بل بالعكس، فإن هذا يزيد من متعة المنافسة الشريفة.• أنت مع أو ضد العودة إلى الدراما التراثية؟- مع طبعاً. تراثنا غني ونقدر أن نستنبط منه الكثير من القصص الجميلة الممتعة. • لماذا لا تزال الدراما البدوية منسية في الكويت؟- أتوقع لأن جمهورها قليل.• ما السبب في أن أجور الكاتب والسيناريست متدنية؟- الأجور معقولة وليست متدنية. صحيح أنه أتت فترة ارتفعت فيها الأجور، لكنها الآن عادت لوضعها الطبيعي.• ما قيمة الأجر الذي تتقاضاه عن كل مسلسل؟- ضاحكاً: أخاف من العين.• متى تدخل القفص الذهبي وتختتم العزوبية، أم أنك مرتبط ببنات أفكارك؟- فور ما وجدت الفتاة التي تناسبني سأتزوجها.• أين تود السفر هذا الصيف؟- جنوب أفريقيا Cape Town.