دعا وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي بن عبدالله آل خليفة إلى إنشاء قاعدة بيانات وطنية تضم أسماء ومعلومات المحتاجين، وذلك في إطار المساعي إلى تنظيم عمل الخير بالتعاون بين كل من القطاعين الخاص والعام ومؤسسات المجتمع المدني.وقال في تصريح لـ«الأيام»، على هامش حفل تكريم رواد البذل والعطاء والكرم والسخاء الداعمين لمسيرة صندوق الزكاة والصدقات، إن الصندوق لا يزال يتلقى أموالاً ضمن الحملة التي أطلقتها مجموعة أبواب الخير «عيدهم في بيتهم»، مشيرًا إلى أنه تم حصر أسماء وأعداد المستفيدين والمبالغ التي تم تسديدها لكل منهم وجميع التفاصيل.وأضاف «نتمنى بالتأكيد استمرار الحملة والتوسّع فيها بالتعاون بين جميع الشركاء، لتشمل مصارف أخرى غير سهم الغارمين، وهذه فرصة لندعو إلى التكاتف وإشراك الجميع في أوجه الخير، بحيث يتم توزيع أموال الزكاة على المحتاجين بكل شفافية من خلال حسابات بنكية معروفة وخاضعة للتدقيق».وفيما يتعلق بتأثير الأوضاع الاقتصادية على الصندوق، أكد أن الاقتصاد البحريني بخير وفي نمو، وأن التحديات يجب أن تكون دافعًا لبذل المزيد من أعمال الخير ومساعدة المحتاجين، ونتمنى أن يكون هذا الحس موجودًا دائمًا لدى البحرينيين، وأن تكون هناك حملات أخرى تصبّ في المصارف الصحيحة والمعتمدة وتسير في الاتجاه الصحيح بالتنسيق مع الأفراد ومؤسسات المجتمع المدني.ولفت إلى أنه خلال العامين الماضيين، تم استكمال العديد من الملفات ضمن مشروع سهم الغارمين، وعليه تم تغيير بعض المعايير مثل خفض أعمار المستفيدين، ومن المتوقع أن تتسع الشريحة مع استمرار الحملة.وفي كلمة ألقاها خلال الحفل، قال إن «صندوق الزكاة والصدقات الجهة الرسمية المعتمدة بمملكة البحرين لتحصيل أموال الزكاة والصدقات وتوزيعها على مستحقيها بالضوابط الشرعية، هو المنشأة المباركة التي غرستها الأيادي البيضاء للأمير الراحل عيسى بن سلمان آل خليفة، والشجرة المباركة التي رعتها الأيادي الكريمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وترعرعت برعاية جلالته وأينعت ثمارها، إذ نشهد اليوم تجسيد هذا الاهتمام وهذه الرعاية الملكية السامية لهذه المشاريع النوعية والرعاية المتميزة التي قدمها الشركاء والأفراء والشركات والإعلاميين، بفضل من الله، لأبناء هذا الوطن الكرام».وأضاف أن «صندوق الزكاة والصدقات كان موضع اهتمام بالغ من سمو الوالد الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، إذ تم افتتاح المقر الرئيس للصندوق على يديه في العام 2006، سائلاً المولى عزوجل أن يجزي له الخير والمثوبة على ما قدمه من مشاريع الخير في هذا الوطن».وأشاد وزير العدل بحملة «عيدهم في بيتهم» التي دُشنت بالتعاون مع فريق أبواب الخيرعبر مواقع التواصل الاجتماعي لصالح مشروع سهم الغارمين 3، والذي أطلقه صندوق الزكاة والصدقات في العام 2017، إذ تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز مفهوم التكافل الاجتماعي والشراكة المجتمعية، وتترجمها واقعًا ملموسًا على أرض مملكتنا الغالية، كما أنها باتت حافزًا لذوي اليسار والسعة للقيام بدورهم ضمن إطار المسؤولية المجتمعية التي حث عليها ديننا الحنيف.كما أوضح أن صندوق الزكاة والصدقات كان المستودع الأمين للأموال التي تم تحصيلها من حملة «عيدهم في بيتهم»، ولم يتم تجميع الأموال عبر حصالات وصناديق، بل عبر حساب صندوق الزكاة والصدقات.
مشاركة :