مؤتمر يعقد برعاية سمو الأمير محمد بن نايف ولي ولي العهد وزير الداخلية ورئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية يتحدث عن دور العلماء في الوقاية من الإرهاب والتطرف. هذه الجامعة أخذت على عاتقها أمانة رعاية الفكر وتغذيته بالحق والعدل ومنهج الاعتدال والوسطية ومحاربة الفكر المتطرف ودعاة الإرهاب في كل زمان ومكان لتكون منارة علمية فريدة من نوعها. ظاهرة الإرهاب تعاني منها كل شعوب أهل الأرض وقد سطرت المملكة إنجازات حقيقية موثقة في سجلات التاريخ الحديث تحكي لنا عن مكافحة الإرهاب والقضاء عليه في قلب منطقة تعاني من القلاقل والفتن ودعاة التطرف لتبقى السعودية رمزًا من الرموز في هذا المجال ولتكون تجربتها الرائدة محط الأنظار عالميًا وإقليميًا في محاربة الفكر المتطرف. في هذا المؤتمر يلتقي نخبة من علماء الأمة يطرحون فكرهم النير وخبراتهم وعلمهم من أجل مواجهة هذا الخطر المحدق بالأمة العربية والإسلامية من قبل أناس يدعون كذبًا وبهتانًا انتماءهم للإسلام وهو منهم بريء. الأمن الفكري مطلب ضروري وملح لكل فرد من أفراد المجتمع، الآباء والأمهات والمربون حريصون على وقاية أبنائهم من الأمراض فيحصنونهم ويعطونهم جرعات مكثفة من التطعيمات وأصبحت إلزامية حتى يصدر للطفل شهادة الميلاد. شبابنا مستهدفون في فكرهم ومعتقدهم وفي تشويه صورة دينهم واختلاط المفاهيم والقيم حتى وصل الأمر إلى معتقدهم وإيمانهم بما هو حق وصواب وما هو باطل وضلال. من هنا كان لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني دوره في تناول موضوع التطرف وأثره على الوحدة الوطنية عبر اللقاءات الفكرية من أجل طرح هذه المشكلة على طاولة الحوار وإيجاد حلول لها من أجل الإنسان في هذا الوطن ومن أجل وحدتنا وتماسكنا ضد من يتربص بنا. وما أجمل أن تكتمل المنظومة بدور فاعل لوزارة التعليم التي تنادي اليوم ببرنامج يفعل في مدارسنا لتحصين الفكر لدى طلابنا عبر بوابة الإرشاد الطلابي، لنبدع في أفكارنا بعيدًا عن التقليدية في الطرح والأسلوب الإلقائي والمحاضرات فإنها لغة لجيل غير جيل هذا اليوم ولنغرد معهم وليس خارج السرب. ولن نحقق أهدافنا إلا إذا تضافرت الجهود في كل وزارة ومؤسسة وجامعة ومدرسة وعبر كافة وسائل الإعلام المقروء والمرئي وعبر الإعلام الجديد بكل قنواته وبلغة لا يفهمها ولا يتعاطاها إلا الشباب هم الأمل بعد الله في بناء الوطن وحمايته والذود عنه. Majdolena90@gmail.com
مشاركة :