أكد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أن الرهان الذي تواجهه تونس اليوم هو تعزيز انتقالها السياسي بانتعاشة اقتصادية قوية تسند هذا التوجه. وأوضح السبسي أن المكاسب التي حققتها تونس لا يجب أن تحجب حجم المخاطر القائمة والتي يمكن أن تعرقل مسار انتقالها الديمقراطي، مشيرا الى الصعوبات الاقتصادية التي تمر بها البلاد جراء عوامل داخلية وبسبب تداعيات الوضع في ليبيا. وقال الرئيس التونسي الذي يزور فرنسا حالياً أمام مجلس الشيوخ الفرنسي أن التاريخ حافل بالأمثلة التي تؤكد أن بعض الثورات فشلت بسبب تدهور الوضعيات الاقتصادية، وشدد على أن تونس الزيتونة والأرض التي شيدت عليها ثاني أكبر منارات العالم الإسلامي ترفض كل أشكال الانغلاق والظلامية. وفي إشارة الى العمليتين الإرهابيتين اللتين استهدفتا باريس في يناير 2015 ومتحف باردو بتونس يوم 18 مارس الماضي قال السبسي "أن حزنا شديدا ينتابنا حين تتجلى الوحشية في أبشع مظاهرها" وأوضح السبسي أن تونس في حاجة اليوم الى أن يكون شركاؤها وأصدقاؤها الى جانبها ليستثمروا فيها وليحثوا المستثمرين والمساعدة على انجاز الإصلاحات الهيكلية الكبرى خاصة منها إصلاح منظومة التكوين والإصلاح الإداري.
مشاركة :