استخدم المصريون القدماء معدن النحاس في صناعة أنابيب لتوصيل مياه الشرب وصرف الفضلات، وعُرف ذلك من خلال المستكشفون الاثريون بعد العثور على أنابيب نحاسية في معبد هرم ابي صير.وتطور الأمر وظهرت مناجم النحاس واختلف الأمر عند ظهور الحضاره الاسلاميه وازدهارها حيث تعددت استخدامات معدن النحاس مثل استخدامه في سك العملة وصناعة أواني الطهي والزينة والقناديل المضيئة. ويبقى تاريخ الحضارة الاسلامية عالقا في اذهان المصريين حتى الآن فبمجرد ذكر كلمة الحضارة الإسلاميه يهرول البعض مسرعا إلى حي الجمالية الذي يحوي مراكز الفن والثقافة الاسلاميه وحي الحسين والغورية والنحاسين.وتزين المحال النحاسيات جانبي شارع المعز الذي يعد اكبر متحف إسلامي مفتوح يبهر الجميع بمحتوياته كما يوجد حي النحاسين فى القاهرة الفاطمية.وقال أشرف عبدالعال أحد أمهر حرفيي صناعة النحاس بالقاهره الفاطمية ان صناعة النحاس مجالها واسع وكبير ولا تعتمد على شكل محدد و كل ما يعرض على الحرفي يجب عمله وإتقانه لأنها صناعة تعتمد على الفن والدقه وقوة الملاحظة والمهارة والذوق الرفيع.وأضاف أن ما يميز حرفي عن حرفي آخر أن الحرفي الأمهر ما أن تضع أمامه اي قطعة نحاسيه خام يحولها إلى قطعة فنيه مبهرة والحرفي الاخر لا يستطيع عمل شيء فيها الا اذا كان أمامه شكل محدد يشكل عليه القطعة.
مشاركة :