بيوت خضراء شبيهة بالكهوف بروح عصرية

  • 7/12/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة:ميرفت الخطيب نحو بيئة مستدامة صديقة للإنسان، جاء مشروع «البيوت الخضراء»، ليقدم نموذجاً للمشاريع البحثية التي يعمل عليها مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، لخدمة البشرية وتسهيل حياة البشر عبر الاستخدام الأمثل لمواد الطبيعة.بيوت خضراء شبيهة بالكهوف ولكنها عصرية، تعتمد على الطاقة الشمسية الطبيعية خاصة للتزود الكهرباء، وتتوافر فيها كافة وسائل الراحة وبالإمكان الزراعة فيها، هي اليوم في متناول اليد وأصبحت متوفرة للسكن فيها، وهذا ما كشف عنه المجمع البحثي في إمارة الشارقة. ويعتمد نظامها على مفهوم العمارة المستدامة التي تعرّف على أنها تلبية احتياجات الأجيال الحالية من دون الإضرار بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها. خالية من المواد المصنعة بيوت تحاكي الطبيعة فهي خالية من المواد المصنعة بل تعتمد كلياً على المواد الطبيعية التي تنسجم بالمسمى المتعارف عليه عالمياً «العمارة الخضراء»، وفيها الكثير من الفوائد التي تعود على الإنسان والدولة، فمن شأنها تقليل زيادة كلفة البناء، واستخدام الموارد المتاحة فيها، وتسهم في زيادة التحكم بالطاقة المهدورة في المباني، ويقال إن استخدام أساليب التصاميم الخضراء قد يوفر أكثر من 40% من استهلاك الطاقة في المباني. كما أنها مبان صديقة للبيئة وذات تكلفة أقل بكثير من المنازل العادية، أضف إلى ذلك، أن تشييد البناء لا يحتاج إلى أكثر من يوم واحد.والبيوت الخضراء عبارة عن منازل مستدامة صديقة للبيئة ذات فوائد اقتصادية واجتماعية كبيرة، وتركز على الاستخدام الفعال للمياه والطاقة ومواد البناء والحد الأدنى من استخدام الصلب وزيادة استخدام المواد المعاد تدويرها والحد من التأثيرات في صحة الإنسان.ويقوم بتنفيذ مشروع «المنازل الخضراء» شركة مارلين العالمية ضمن موقعها في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، ويعد هذا المشروع أهم ابتكاراتها، حيث توصف المنازل بالخضراء نظراً للبيئة المثالية التي توفرها كمكان للمعيشة، وبمواصفات صديقة لكل مكونات الطبيعة والطاقة النظيفة، إذ يتم بناء هياكل خفيفة الوزن وسريعة التجميع مصنعة بتقنيات عالية الجودة من البوليمير المقوى بالألياف، والتي يمكن من خلالها تشييد منزل خلال يوم واحد، ويمكن لهذه المنازل أن تدوم لفترات زمنية تفوق المنازل التقليدية. البحث العلمي والابتكاريقول حسين المحمودي الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار: إن المجمع يتبنى استراتيجية الاعتماد على البحث العلمي والابتكار لتحقيق الاستدامة في المصادر الطبيعية الداعمة لمشاريع التنمية الشاملة من خلال العديد من المبادرات على أرض الواقع، منها مشروع المنازل الخضراء، الذي يهدف إلى تسهيل حياة البشر وتوفير المال على ذوي الدخل المحدود، واختصار الوقت لكونها تشيد خلال يوم واحد، والأهم من ذلك أنها من المشاريع المستدامة التي تهدف للحفاظ على المواد الطبيعية وتأسيس شراكات استراتيجية مع مراكز البحث العلمي محلياً وعالمياً، لتحقيق أهداف المجمع الرامية نحو ترسيخ ثقافة البحث العلمي كوسيلة للتطوير والاستدامة.ويضيف: إننا نعمل على الاستثمار في المزيد من المبادرات والخدمات الذكية التي ستعزز دور قطاع التكنولوجيا والابتكار لدعم مسيرة التنمية المستقبلية المستدامة في الشارقة. وأشار إلى الدور المحوري الذي يلعبه المجمع، في دعم الخطط الاستراتيجية لإمارة الشارقة، الرامية إلى جعلها نقطة جذب رئيسية وبوابة عالمية للمستثمرين العاملين في قطاع التكنولوجيا والابتكار سواء من الأفراد أم من الشركات، عبر حزمة من المحفزات الاستثمارية وتقديم التسهيلات عبر خطط وسياسات استقطاب وضعت لجذب هذا النوع من الاستثمارات العالمية المباشرة. إذ يعمل المجمع على توفير مرافق متكاملة لخلق بيئة تدعم البحث والتجارب العملية، كما يوفر حوافز كبيرة للمستثمرين لتمكينهم من التكيف والمنافسة، والقدرة على اختراق الأسواق العالمية، تشمل الإعفاءات الضريبية والجمارك، الملكية الكاملة للمشروع، وغيرها. فاتورة الطاقة لدى السكان تسهم المباني الخضراء الصديقة للبيئة في ترشيد استهلاك الطاقة نظراً للخطر الكبير الذي تسببه مصادر الطاقة الشائعة كالنفط والوقود الأحفوري في تلويث البيئة وتدميرها، فضلاً عما يسببه الاستهلاك الشره لها في نضوبها وما يرافقها من تكلفة استخراج مرتفعة ترفع من فاتورة الطاقة لدى السكان، وتسهم في استنزاف الموارد الطبيعية وتدمير البيئة المحلية شيئاً فشيئاً. ويمكن ترشيد الاستهلاك باستخدام منظمات الطاقة الحديثة والاستفادة من الطاقات البديلة، كالطاقة الشمسية التي تحمل قدرات هائلة، إضافة إلى كونها طاقة متجددة لا تنضب.

مشاركة :