ويرحل المحبون.. ما أقسى الرحيل وما أصعب لحظات الفراق! وكأن روحك الطاهرة كانت تأبى فراقك إلا في يوم الجمعة الذي يصادف تاريخه عيد ميلاد أخي الحبيب المرحوم/ إبراهيم، وهذه من محاسن الصدف. فقد كنت تحبينه حبا يفوق الوصف، وتأثرت كثيرًا لفراقه! واليوم تلتقيان معًا في رحاب النعيم. وما زينة الديار إلا بأهلها، هكذا تناديك أروقة البيت وممراته، وذلك الركن الذي تحبين الجلوس فيه لسماع الراديو؛ لأنك كنت من محبي متابعة البرامج الإذاعية فيما مضى. فلقد كنت يا أمي الحبيبة عنوانا للنظام والهدوء والسكينة، وكنا نرتشف رحيق السعادة بوجودك. ولكنه قضاء الله، وهكذا تشاء الأقدار. وما أقسى الرحيل.
مشاركة :