شبح الإفلاس يطارد الأندية السودانية

  • 7/16/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الإفلاس شبح يطارد الأندية السودانية في الموسم الجديد، فقد أظهرت فترة انتقالات اللاعبين الحالية للموسم الجديد، فشل الأندية في ضم لاعبين جدد لصفوفها، ولم يستثن الوضع الاقتصادي المخيف الأندية بمختلف تصنيفاتها (ثرية، متوسطة الدخل، فقيرة) من التراجع عن التعاقد مع لاعبين جدد. وزادت مخاوف هذه الأندية مع التغييرات السياسية التي تشهدها البلاد حاليا، خاصة الأندية الكبيرة ممثلة في الهلال والمريخ والخرطوم الوطني وهلال الأبيض والتي ظلت تعتمد على الدعم المباشر وغير المباشر من حكومة الرئيس المخلوع عمر حسن أحمد البشير، إما بتقديم كوادر من الحزب الحاكم لرئاسة الأندية، مع ضمانات بدعم وتسهيلات مالية من الحكومة . كما في حال نادي المريخ، أو بتقديم رجال أعمال لهم تقاطعات ومصالح اقتصادية مع النظام السابق كما هو الحال مع نادي الهلال وعدد من الأندية الأخرى، نموذج آخر سيؤثر غيابه عن المشهد السياسي على بعض الأندية يتعلق بولاة الولايات، بتبني بعض الولاة الصرف المالي على هذه الأندية، لتفقد ممولها الرئيس بسقوط النظام السابق وهو مايعاني منه حاليا فريق هلال الأبيض بسقوط الوالي أحمد هارون مع النظام ليفقد الفريق الممول الرئيسي. أندية أخرى استفادت من شراكات مع عدد من المؤسسات السيادية مثل الجيش وجهاز الأمن والمخابرات الوطني منها نادي الخرطوم الوطني بشراكة معلنة مع جهاز الأمن والمخابرات أدت لتغيير اسم الفريق من ( الخرطوم ثلاثة) إلى فريق (الخرطوم الوطني)، بعض هذه الشراكات توقف قبل سقوط النظام (شراكة جهاز الأمن والمخابرات).مقدماً مؤشراً مبكراً عن تأثير غياب الدعم المالي على النادي. غياب التسويق منع الوضع السياسي والاقتصادي السباق ودخول الحزب الحاكم السابق بثقله في التمكين الرياضي بالسيطرة على مفاصل الرياضة في الاتحادات والأندية، منع الاتحاد السوداني والاتحادات المحلية والأندية من تسويق المنافسات الرئيسية التي ينظمها الاتحاد السوداني، وجلب رعايات وتلفزة المباريات لتحقيق عائد مادي مجز تستفيد منه الأندية، فقد شهدت المواسم الأخيرة عدم استقرار في رعاية الشركات للدوري الممتاز، وغابت في آخر موسمين، كما غابت الرعاية عن الأندية الكبيرة والصغيرة في المواسم العشرة الأخيرة. الموارد الحقيقية فيما وصف مراقبون الوضع الرياضي في ظل سيطرة النظام السابق بـ (الفاسد) مالياً وإدارياً، بغياب المحاسبة المالية والإدارية، وأن ظهور أندية (ثرية) ارتبط بغموض في حركة المال خارج النظام المالي للأندية، وأن هذا النموذج ظهر مع رجال مال تقلدوا مناصب رفيعة في الأندية. واعتبر المراقبون أن الأندية مواجهة بتحد كبير في المواسم القادمة بالصرف من مواردها الحقيقية، والعمل على ابتكار نماذج اقتصادية في التسويق لدعم خزانة النادي حتى تستطيع الصمود في المرحلة التي وصفوها بالمخيفة، وأنها قد تؤثر على أندية في المقدمة، وتستفيد منه أندية جديدة تظهر في المشهد الرياضي على حساب أندية أخرى. ShareطباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :