أحبطت القوات المسلحة المصرية، أمس، عمليةً انتحاريةً كانت تستهدف إحدى النقاط الأمنية بمدينة الشيخ زويد شمال سيناء، حيث نجحت يقظة عناصر الأمن باستهداف منفذ الهجوم، قبل وصوله إلى الهدف ما أدى إلى انفجار الحزام الناسف ومقتله، إضافةً إلى استشهاد أحد أبطال القوات المسلحة. وقال المتحدث العسكري المصري، العميد تامر الرفاعي، في بيان، إن عناصر القوات المسلحة تمكنت من إحباط العملية الانتحارية، بجوار موقف الشيخ زويد للحافلات، وبالقرب من أحد الارتكازات الأمنية، حيث تم استهداف الإرهابي قبل وصوله إلى الهدف، ما أدى إلى انفجار حزامه الناسف ومقتله، إضافةً إلى استشهاد أحد أبطال القوات المسلحة. وقال مصدر أمني، لـ«الاتحاد»، إن الإرهابي قتل بالقرب من مدرعة للشرطة في موقف الحافلات، وتناثرت أشلاؤه لقطع صغيرة، ما يصعب إمكانية التعرف عليه، ولكنه أبيض البشرة وفي العقد الثاني من العمر. لافتاً إلى أن اليقظة الأمنية أنقذت عشرات المدنيين الذين يتواجدون في المكان. وأكد اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية المصرية الأسبق، اليقظة والتطوير في التسليح لأقصى درجة، والاستعداد الدائم، والتدريب المستمر من القوات المسلحة في سيناء، لافتاً إلى استفادات من هجمات إرهابية سابقة، ساعدت في صد أي هجوم من عناصر إرهابية مستأجرة. وأضاف نور الدين، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن الروح المعنوية لعناصر القوات المسلحة المصرية عالية جداً، بسبب التجهيزات المستمرة للتسليح والكمائن والارتكازات الأمنية، والتجهيزات الهندسية الجديدة، التي تم إدخالها على الكمائن لصد أي هجمات، وإحباط المخططات العدائية التي تستهدف قتل الروح المعنوية للقوات المسلحة المصرية. ورأى أن هناك خطة لإنهاك القوات المسلحة في سيناء، لكن على العكس كانت النتيجة، مشيراً إلى أن إحباط الهجمات الإرهابية، بصورة كاملة خلال الفترة الأخيرة، يؤكد استعداد القوات المسلحة وليس انتهاء الإرهاب في سيناء. وقال اللواء فؤاد فيود، الخبير الاستراتيجي ونائب مدير الشؤون المعنوية المصرية الأسبق بالجيش المصري، إن مصر مستهدفة من قبل دول أجنبية، وأن العمليات الخاصة بالقوات المسلحة، نجحت في ضبط أجهزة عالية التطور في التنصت والاتصالات من دول أجنبية، مشدداً على حرص القوات المسلحة أيضاً على أبناء سيناء. وشدد، في تصريحات لـ«الاتحاد»، على أن هناك تدريبات على أعلى مستوى لعناصر القوات المسلحة لدرجة الاحتراف، في الفنون القتالية والاشتباك والإعداد المعنوي والقتالي والاشتباكي لمواجهة هذه العناصر الإرهابية، وهو ما تشهده العمليات الأخيرة للعناصر الإرهابية، والتي تنتهي بالفشل والإحباط، بفضل تدريب القوات المسلحة المصرية واستعداداتها. وأعلن تنظيم «داعش» الإرهابي، مسؤوليته عن الهجوم.