عاصفة الحزم تطلق جنة عدن - د. مطلق بن سعود المطيري

  • 4/15/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أثبتت عاصفة الحزم أنها مقدمة لعمل تنموي جبار في اليمن يستهدف إنعاش حياة الإنسان والأرض بمشاريع استثمارية تؤسس للاستقرار الاجتماعي والمعيشي في بلد يستحق أن يكون رائداً في إنتاج أسباب الحياة الآمنة والمطمئنة، منظر الكآبة الذي رسم اليأس على وجه المواطن والشارع والأسواق والمستشفيات والمدارس، لا تزيله القنابل ولا التفجيرات ولا سياسة المكر وحيل الأحزاب وغدر طائفة بطائفة، فقط أن يكون الوطن وطناً، يبنى ويحمى وان له موعداً جميلاً مع الأجيال القادمة.. موقف رجال الأعمال السعوديين الذين تصدوا لمهمة تعمير اليمن، موقف شجاع ومغامر لا يعرف الحذر وتردد التاجر الذي يؤمن بأن رأس المال جبان، حملت المخاطر التاجر السعودي إلى الإيمان بالإرادة الشعبية اليمنية التي سوف تغير يومها البائس والمحروم إلى غد ستكون اليمن به طموحاً للمستثمر الذي يبحث عن فرصة استثمارية مربحة ومحمية بالأمن والقانون وحب أهل الوطن لوطنهم.. مبلغ الخمسة مليارات من الدولارات لا تحسب بقيمتها المالية التي قد ترشح للزيادة أو النقص، ولكن حسابها بروح التضامن التي عبر عنها رجل الأعمال السعودي الشيخ عبدالله بن محفوظ الذي قال: نحن رجال الأعمال من الأصول اليمنية ولدينا أسبابنا الخاصة لتعمير اليمن تنطلق من انتمائنا له وأصولنا المتجذرة فيها، موقف يجمع الأصل بالأصل ويعطي مبرراً أصيلاً على المغامرة بالمال، أو سمه الكفاح بالاستثمار والتعمير والتنمية، هذا الحديث عن الأصول أصل ونبل ونخوة، لا تجدها إلا عند القليل فترخيص المال في سبيل مساعدة الأهل والأصدقاء موقف لا يقدر بكلمات الثناء بل بصوت اليمني المرحب والمقدر لموقف الشقيق مع شقيقه، موقف يسحب الأرض على الأرض ليصنع منها وجوداً لا يدنس بصراع طائفي ولا بقوة مجرم اغتصب الأرض والذمم وسلاح الجيش. من موقف أبناء اليمن البررة يعرف سبب سر تسمية اليمن بالسعيد فوطن يملك أبناء تريد أن تطفئ نيران الحروب التي اشتعلت بأغلب أرجائه بجهودها وأموالها وخبراتها لا يمكن أن يوصف بغير السعيد، اليمن موعود بتنمية يستحقها ومستقبل منافس في حضارات الكون وجامعاته وأسواقه وبشره، من عاصفة الحزم عرفنا بهذا الموقف النبيل أهم أهداف العاصفة التي دفعت خيار الحماية العسكرية للشرعية لتفتح أبواب التنمية أمام أبناء اليمن السعيد.. هل عرفت طهران اليوم أبناء اليمن التي تريد أن توزعهم على طائفة وطائفة لتشتري مصالحها بدم اليمني وتبني عزها على كسره، لا يقف وراء العمل الدنيء إلا الدنيء ولا يحظى بالمال والجهد والروح في سبيل نصرة الشقيق إلا الإنسان الشريف، ورجال الأعمال السعوديون أثبتوا بأن الشرف تجارة أرباحها مجد وكرامة وليس أموالاً مكدسة في البنوك تتحرك لتصيد أموالاً جديدة. لمراسلة الكاتب: malmutairi@alriyadh.net

مشاركة :