الحجاب.. أحدث إصدارات المركز القومي للترجمة

  • 7/28/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

صدر حديثا عن المركز القومى للترجمة، النسخة العربية من كتاب "الحجاب.. نساء يكتبن حول تاريخه وأبعاده السياسية"، من تحرير جينفر هيث، ترجمة وتقديم ربيع وهبة.يضم الكتاب 21 فصلا بقلم 21 كاتبة، يتناولن الحجاب من كافة الأوجه السياسية،والدينية، والتاريخية والاجتماعية.يقول المترجم في المقدمة:"على غير المتوقع، لا يذهب الكتاب فى تعامله مع الحجاب إلى التأييد أو المعاداة، اذ لا تقف الكاتبات موقف القابض على الحقيقة دون غيرهن على الكوكب، بل هو بالأحرى يضم أراء ذكية تجعلك مع أول أثر،تقرر الالتفات الى ردود الاخر،ثم تقدره، وتحترم اختياراته،فلا تفرض عليه ولا تمنحه ربما تكتفى فى تعاملك معه بتقدير عميق لخبرته وارائه دون أن يحدث عكس ذلك من حروب تستند الى انك أنت الصواب ودونك الخطأ".ويضيف: "الكاتبات فى مقالاتهن المهمة يهدفن إلى التركيز على الحجاب من زاوية الحرية وهى الأهم فى التعامل مع قضايا اخرى كثيرة.اذ اختزلت الحريات فى مجتمعات كثيرة فى التعامل والحجاب وهل هو فرض ام اختيار..وهذا ما يسبب دائما بلبلة عميقة فى المعسكرين..المؤيد والمعادى.وتابع: الأهم فى هذا الكتاب ليس فقط الثراء الذى يشكله تنوع الخلفيات الثقافية والدينية والاجتماعية للكاتبات واسهاماتهن،وإنما هو ما يرمى اليه من الوقوف على حقيقة دوامة الحجاب،خاصه فى الفترة المعاصرة تلك التى تلهى الناس عن مشكلات أهم تعانيها النساء فى مختلف مجتمعات العالم كله.تلك المشكلات أهمها الفقر،التى تتحمل وطأته المرأة فى العالم الحديث الذى يدور بين شقى رحى النيوليبرالية الاقتصادية المتوحشة،والتسلط السياسى تحت مظله القدسية الشرعية التى يختصها الرجل لنفسه.تسلط على قيم الاسرة ودور المرأة الذى يشترك فيه الشرق والغرب كمنظومة قمعية يمتد طيفها من العنف الأسرى الى اضطهاد مجتمع الاقلية والشعوب الاصلية فى مجالات مختلفة،أبرزها المجالات الثقافية والتمثيل السياسى والحق فى التعليم.وفى النهاية؛نستخلص،أن كل ما له علاقة بالمرأة فى -المجتمع الشرقى تحديدًا- هو خاضع للابتزاز والمزايدة، وكيف أن المجتمع الشرقى تحديدا وبعد كل ما وصلت اليه المرأة، من مكانة كبيرة على كافة المستويات والاصعدة،ما زال يختزل فكرته الأولى عن المرأة فى زيها،وكيف يضع لهذا الزى دلالات واستنتاجات عميقة من الممكن ان تكون غير صحيحة على الاطلاق.وأضاف: كان أحد الهموم الشاغلة الذى عبرت عنه الكاتبات فى مختلف الفصول هو استغلال الحجاب من أجل اجندات سياسية؛إذ أسئ استغلال الحجاب من أجل أجندات سياسية،فى كثير من المواقع،والمجتمعات والظروف عبر الزمان،ولكن سوء الاستغلال أصبح فى الوقت الحالى ذا طابع خبيث فيما يتعلق بالحجاب الاسلامى الذى يراه الغرب تحديا للحداثة والتنوير العلمانى بل تهديدا ارهابيا... وفى الوقت نفسه،أصبح الحجاب رمزا للتضامن الاسلامى والعاطفة المعادية لما هو غربي..

مشاركة :