كتب - حسين أبوندا: تُعاني أشجار النخيل المزروعة في معظم المباني الحكومية والوزارات والمُستشفيات والمراكز الصحية من إهمال واضح بسبب عدم الاهتمام بالتقاط ثمارها والاستفادة منها، حيث تكون نهايتها في محيط الأشجار بعد سقوطها دون قيام الأقسام المتخصصة في تلك الوزارات بأي خُطوة للاعتناء بها ومنع إهدارها بهذه الصورة. الراية رصدت وضع أشجار النخيل في عددٍ من المباني الحكومية والمستشفيات والمراكز الصحية، حيث كانت نهاية ثماره فوق حشائش الأرض نتيجة إهمال الجهة المسؤولة عن القسم الزراعي في تلك المباني التقاط تلك الثمار أو الاعتناء بها بالصورة التي تمنع هدرها. وطالب مُواطنون إدارة الحدائق العامة التابعة لوزارة البلدية والبيئة بضرورة التعاون مع الوزارات الحكومية والمُستشفيات والمراكز الصحية للاهتمام بالنخيل وثماره، وباقي الأشجار الواقعة في الحدائق المرافقة لتلك المباني للحدّ من هدرها وحتى تساهم في زراعة مُختلف أنواع أشجار ونباتات البيئة القطرية. واقترحوا إشراك القطاع الخاص في الاعتناء بالنخيل والأشجار الواقعة ضمن الحدائق التابعة للمباني الحكومية والمُستشفيات والمراكز الصحية، حتى يتمّ التقاط ثمار النخيل وتجنب موت الأشجار بسبب الإهمال وعدم العناية، لافتين إلى أن مشهد أشجار النخيل الواقعة في بعض المراكز الصحية والمباني الحكومية يؤكد أنها لم تروَ بالمياه منذ مدة طويلة، مشددين على أهمية الحفاظ على أشجار النخيل الواقعة في المباني الحكومية من الأتربة وأشعة الشمس، حتى يتسنّى التقاطه والحصول على الرطب بدلاً من أن يكون ملقى على أرضيات الأرصفة. ودعا المُواطنون إلى ضرورة قيام إحدى الجهات بالتعاقد مع الوزارات للاستفادة من النخيل المزروع في حدائقها، لأن إهمالها هو إهدار للأموال ولهذه الثمار الثمينة بفوائدها للإنسان أو أن تحاول استغلال تلك التمور من ناحيتها بأن تقوم بتنظيفها وتغليفها وتصبح منتجاً خاصاً، لا سيما أن معظم الإنتاج من تلك التمور ذو جودة لا بأس بها. وأعرب المُواطنون عن أملهم في زيادة الاهتمام بأشجار النخيل وثمارها ووضع خطط وبرامج للعناية بأشجار النخيل وحمايتها من العبث والإهمال وتنظيف ما حولها لأن أغلب هذه الأشجار تنتشر بصورة كبيرة في حدائق المُستشفيات والمراكز الصحية، مُقترحين على الجمعيات الخيرية التعاون مع الوزارات والمُستشفيات والمراكز الصحية لجمع الرطب ومعالجة ثماره ومن ثم منحها للأسر المتعففة أو توزيعها على العمالة والمُحتاجين، لافتين إلى أنها فكرة جيدة للاستفادة من هذه الثمار بدلاً من سقوطها أو تعرضها للتلف أو أن يصيبها الجفاف جرّاء نضجها وعدم التقاطها. وطالبوا بضرورة استثمار ناتج نخيل المباني الحكومية باعتباره ثروة نباتية وأن توضع لافتات توضيحية بأكثر من لغة لمنع التقاط تلك الثمار، خصوصاً أن أغلب الذين يقومون بالتقاط الرطب يجهل الطريقة الصحيحة للتعامل مع أشجار النخيل الأمر الذي يؤدّي إلى إتلاف وتقطيع «السعف». كما دعا المُواطنون لضرورة الاهتمام بنخيل الشوارع والاعتناء بثماره، في ظل عدم اكتراث الجهة المعنية بهذه الثروة المهدرة، لافتين إلى أن البلديات تتعمد عدم تلقيح نخيل الشوارع، وفي حال كان لبعض الأشجار حظٌ في وصول اللقاح إليها عن طريق الهواء يكون مصير الرطب الأرضية. وتساءل هؤلاء عن مصير تلك الثروة الغذائية التي تتساقط دون أي اهتمام، مُطالبين بالعمل على إيجاد خُطة من شأنها الحفاظ على الرطب الذي ينتجه نخيل الشوارع والاستفادة منه من خلال توزيعه، لافتين إلى ضرورة عمل دراسة للتأكّد من صلاحية الرطب المزروع في الشوارع للاستهلاك الآدمي، لا سيما أنه معرض لعوادم السيارات والأتربة. واقترحوا على الجهة المعنية إيجاد حلول لحماية ثمار النخيل المزروعة في الشوارع من خلال القيام بتغطيتها خلال موسم الطرح بمواد أو أقمشة تمنع وصول الأتربة وعوادم السيارات إليها، لافتين إلى أن ظاهرة إهمال رطب نخيل الشوارع مسلسل متكرر منذ سنوات طويلة، حيث لم يتحرك أحد لمعالجة تلك المشكلة أو إيجاد خُطة للاستفادة منه.
مشاركة :