مارجريت دوراس.. الكتابة تقاوم الفراغ

  • 8/3/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أصدرت دار أزمنة للنشر بالأردن كتاب مارجريت دوراس «أن تكتب.. الروائي والكتابة» من ترجمة أحمد المديني، حيث يكشف الكتاب عن بعض مكونات العالم الروائي لمارجريت دوراس، ومقومات كتابة جعلت من الرواية من السرد التخييلي أداتها الأولى، قبل أن تتفتح على أدوات أخرى، وتتوسع فيها وبواسطتها، مبحرة بقدرة ملاح خبير وجريء معاً.ومنذ أن بدأت دوراس علاقتها الأولى مع الكتابة اتجهت إلى قطع حبل السرة مع العائلة، إذ غيرت اسمها ونسبها إلى الاسم الأدبي الشائع، فهي من مواليد سنة 1914 بفيتنام، وهناك قضت طفولتها في كنف والديها اللذين هاجرا من فرنسا للعمل في المستعمرات، وبعد حصولها على الشهادة الثانوية غادرت إلى باريس للدراسة الجامعية سنة 1938.كتبت روايتها الأولى «السفهاء» (1944) وهي محاطة بنخبة من الأدباء والفنانين من أسرة المقاومة يلتقون في شقتها، وفي السنة نفسها قدمت إلى دار جاليمار روايتها الثانية «الحياة الهادئة»، ويمكن القول إن صدور روايتها «سد في مواجهة المحيط الهادي» كان تدشيناً كاملاً لمسيرتها الروائية، فقد مثل هذا النص الانطلاقة التي راحت بعدها توالي إصداراتها، وتنوع أعمالها، وأنشطتها، مركزة على الرواية، منوعة، ومطورة، ومجددة في عوالمها، وأسلوبها، ورؤاها أيضاً.ذاع صيت دوراس في الآفاق حين حصلت على جائزة جونكور عام 1984 عن روايتها «العشيق»، وحققت مبيعات قياسية وترجمت إلى عدة لغات، لكنها تعرضت لانتكاسات صحية، وكما يقول المديني في تقديمه: «إننا في الحقيقة مع سيرة روائية غزيرة وإن صدرت في النهاية من شخصية واحدة واستقت جزءاً كبيراً من حياة صاحبتها، وعيشها وتقلبات الحياة الغنية المتشابكة مع حوادث وشخصيات زمنها».وظلت دوراس تطرح سؤال الكتابة قائلة «أن تكتب هو أن تجدك أمام فراغ هائل، من دون أي فكرة عن أي كتاب، أمام كتاب محتمل.. أمام لا شيء».

مشاركة :