عرف المصريون القدماء بعض الألعاب التي تنشط الذاكرة وتساعد على تنمية الذكاء، من بينها لعبة السنت التي تشبه لعبة الشطرنج، ولكن من غير المعروف طريقة لعبها حتى الوقت الحالي. يقول الآثاري سيد سالم، إن لعبة السنت تتكون من 30 مربعاً من 3 صفوف، يضم كل صف 10 مربعات، ومربعاته فيها رموز هيروغليفية وهي تعني المرور، صنعت من العاج، وهي من الألعاب المفضلة للملك مثل العديد من المصريين القدماء. وأضاف سيد سالم ، أنه تم العثور على أربع لوحات داخل قبر الملك توت عنخ آمون، وتشير إلى أن الملك الصبي كان لاعباً قوياً ومحباً لهذه اللعبة القديمة. وتابع سالم ، إن لعبة السنت كانت لها معان دينية ورمزية، فكان تمثيلها على جدران المقابر ووضعها ضمن الأثاث الجنائزي يرمز إلى انتصار الخير على الشر . وعن أشكالها إن منها ما هو على حامل مرفوع على قوائم من الأبنوس تستند بدورها إلى زحافة، وقد شُكّل كلاهما من الأبنوس، كما زود بدرج لإيداع قطع اللعب التي صنعت مثلها مثل مقابض الدرج والسلاميات من العاج، وصنعت المواقع من الأبنوس الأسود والعاج الأبيض. في الصورة الأولى الملكة نفرتاري جميلة الجميلات زوجة الملك رمسيس الثاني وهي تلعب لعبة السنت .
مشاركة :