قال محللون ماليون، "إن عوامل داخلية وخارجية تؤثر في أداء الأسهم السعودية خلال الأسبوع الجاري، أبرزها العوامل الجيوسياسية في المنطقة، وتداعيات الحرب التجارية بين أمريكا والصين، والنتائج المالية للشركات المدرجة للنصف الأول من العام الجاري". وتوقعوا تعاملات متوازنة للسوق خلال الأسبوع الجاري، مع الميل إلى الهدوء واقتناص الفرص لجني الأرباح قبل إغلاق السوق لإجازة عيد الأضحى. وأوضحوا أن الأسواق العالمية تأثرت خلال تعاملات الأسبوع الماضي بتداعيات الحرب التجارية، ما جعل المستثمرين يخشون المجازفة لحين اتضاح الرؤية لمستقبل التوترات، ومعرفة تأثيرات خفض أسعار الفائدة العالمية. وأكد المستشار فهمي صبحه، الباحث والمختص الاقتصادي، أن المستثمرين يراقبون ما ستؤول إليه الحرب التجارية الأمريكية – الصينية، والحرب التجارية اليابانية الكورية، وحرب العملات، والعوامل الخارجية الأخرى المؤثرة في بورصات العالم جميعها. وتوقع صبحه عدم استجابة السوق بشكل واضح لقرار البنك الفيدرالي الأمريكي بتخفيض أسعار الفائدة، مرجحا عدم حدوث أي تأثيرات جوهرية في أداء السوق في المدى القصير كنتيجة طبيعية لتداولات ما قبل إجازة عيد الأضحى. وأضاف أن "السوق مقبلة على استكمال الانضمام للأسواق الناشئة كمرحلة ثانية لمؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة، والمتوقعة في الجلسة الثالثة بعد العودة من إجازة العيد"، مشيرا إلى أنه لحين استكمال الإعلان عن نتائج الشركات للنصف الأول من عام 2019، تبقى السوق في حالة ترقب، وقد تصل إلى مستويات 8600 نقطة، وربما تختبر مستويات دعم عند 8350 نقطة. وتابع، "التوقعات تشير بقوة إلى أن الفترة المقبلة بعد العودة من الإجازة ستحدد اتجاه السوق في ظل معطيات ومؤشرات الاقتصادات العالمية". من جانبه، قال أحمد السالم، المحلل المالي، "إن السوق تعاملت باحترافية مع العوامل المحيطة سواء السياسية أو الاقتصادية". وأضاف، أن "المستثمر سيحدد حساباته وفقا للمعطيات الاقتصادية والسياسية المحيطة، بحيث يعطي سمة "التحوط"، مساحة أكبر من استثماراته". وأشار إلى أن قرار الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة ربع نقطة، ومتوقع إتباعها بربع نقطة أخرى إشارة إلى أن الأزمة الاقتصادية بدأت مواجهتها. ويعتقد السالم، أن المستثمرين يخشون المجازفة حتى تتضح على الأقل طرق علاج الأزمة الاقتصادية بسبب خفض أسعار الفائدة العالمية، وما يسفر عنه النزاع التجاري الصيني - الأمريكي. بدوره، توقع الدكتور خالد البنعلي، أستاذ المالية والاقتصاد في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، أن أداء السوق هذا الأسبوع سيتأثر بالعوامل الخارجية، من بينها تقلبات أسعار النفط، وتزايد حدة الحرب التجارية، رغم أن الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة، إلا أن تأثيرها كان محددا. ولفت إلى أن الانخفاض في المخزونات النفطية الأمريكية، كان من الممكن أن يكون عامل دعم للسوق النفطية، مبينا أن المستثمرين الأجانب ما زالوا لم يدخلوا السوق السعودية بقوة، متوقعا أن تعاود السوق نشاطها بعد إجازة عيد الأضحى، مشيرا إلى أن أغلب المتعاملين في الفترة الحالية أي قبل إجازة العيد، يكثفون من عمليات جني الأرباح، وسيميل أداؤهم نحو الهدوء والترقب بعد عودة نشاط السوق فور انتهاء الإجازة، التي ستشهد تنفيذ المرحلة الثانية لانضمام السوق لمؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة.
مشاركة :