قال لـ"الاقتصادية" محللون ماليون إنه رغم التراجعات التي شهدتها الأسهم السعودية في آخر جلسة الأسبوع الماضي، إلا أن السوق ستحافظ قدر الإمكان على المكاسب الجيدة التي حققتها خلال الأسبوع الحالي مقارنة بجلسات سابقة. وأضافوا أن السوق تترقب النتائج المالية للربع الثالث لبقية الشركات التي لم تعلن نتائجها المالية بعد، ولعل ذلك قد يكون داعما ومحفزا للسوق لاختراق مستويات جديدة. وفي هذا الإطار، أوضح الدكتور خالد البنعلي أستاذ قسم المالية والاقتصاد بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، أن السوق السعودية قد تستمر في حالات من التذبذب والهبوط بسبب عوامل ضاغطة لحين اتضاح الرؤية للأوضاع الاقتصادية والسياسية عالميا، في مقدمتها أسعار النفط التي انخفضت خلال الفترة الماضية، ما قد تؤثر في الدورة الاقتصادية محليا وعالميا، إضافة إلى التأثيرات التي تأتي من السوق الأمريكية، كالتذبذب في أسواق المال، مشيرا إلى أن الاتجاه هو استمرار الأسواق الأمريكية في الانخفاض، كما أن الارتفاع في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الذي أعلن ذلك بصورة واضحة، لذلك فإن كل هذه العوامل تعتبر اتجاهات ضاغطة على الأسواق نحو الانخفاض. وأضاف البنعلي، أنه رغم هذه العوامل إلا أن الانخفاض قد لا يكون كبيرا ومقلقا للمستثمرين المحليين والدوليين، خصوصا أن أغلبية أسواق المال العالمية معرضة للانخفاض. وأشار إلى أن نتائج الانتخابات الأمريكية خلال هذا الأسبوع ستتضح معها الرؤية بصورة أكبر التي تحدد اتجاهات السوق الأمريكية. من جانبه، أوضح المستشار فهمي صبحة المحلل المالي، أنه رغم الضغوط التي تواجه أسواق المال محليا ودوليا، إلا أن السوق السعودية ستكون مقبلة على طفرة خلال الفترة المقبلة بعد إعلان النتائج المالية للربع الثالث للعام الجاري 2018. وأضاف أن كل معطيات التحليل الأساسي للسوق تشير إلى أن السوق ستخترق مستويات فوق 8000 نقطة، مشيرا إلى أهمية تريث المستثمرين خلال الأسابيع المقبلة سواء من حيث عمليات البيع أو الشراء، لحين اتضاح الرؤية الكاملة لتطورات الأسواق العالمية. بدوره، قال وليد الراشد المحلل المالي إن الأسبوع الحالي يعتبر فترة مهمة لسوق الأسهم السعودية لوجود معطيات عالمية مؤثرة في أداء أسواق المال بشكل عام، في مقدمتها الانتخابات الأمريكية، لذا فإن السوق أمام اختبار حقيقي لاختراق مستويات 8000 نقطة مع بداية جلسات اليوم حتى تتمكن من امتصاص أي مؤثرات سلبية قد تنتج عن نتائج الانتخابات، وأيضا توجه الفيدرالي الأمريكي نحو رفع أسعار الفائدة. وكانت الأسهم السعودية قد ارتفعت للأسبوع الثالث على التوالي، حيث أغلقت عند 7879 نقطة رابحة 44 نقطة بنسبة 0.56 في المائة. ووفقا لوحدة التقارير في "الاقتصادية" فإن القيمة السوقية للأسهم السعودية ارتفعت 90 مليار ريال لتصل إلى 1.87 تريليون ريال، حيث توقع التقرير أن تشهد السوق كثافة في الإفصاح عن النتائج المالية مع اقتراب نهاية المهلة للإفصاح، فقد ظهرت حتى الآن النتائج المجمعة لـ 79 شركة ارتفاع الأرباح في الربع الثالث 16 في المائة مقارنة بالربع المماثل من العام السابق لتصل إلى 27 مليار ريال. وتابع التقرير أنه لم تعلن حتى الآن بعض الشركات الكبرى مثل "الكهرباء" و"صافولا" و"بترورابغ" التي قد تلعب دورا في التأثير في السوق في حال الإعلان عن نتائج مفاجئة.
مشاركة :