تحقق هيئة مكافحة غسل الأموال في إسبانيا مع رودريجو راتو وزير المالية الإسباني السابق، الذي شغل أيضا منصب المدير العام لصندوق النقد الدولي سابقا، بتهمة ارتكاب جرائم من بينها الاحتيال وغسل الأموال. وذكرت وسائل الإعلام الإسبانية أن الشرطة اعتقلت في مدريد أمس رودريجو راتو (66 عاما)، في منزله بعد تفتيش الشرطة المنزل لمدة ثلاث ساعات. وتقدم راتو الذي كان وزيرا للمالية في الفترة ما بين عامي 1996 و 2004 ومديرا عاما لصندوق النقد الدولي في الفترة ما بين عامي 2004 و 2007 بطلب للحصول على عفو ضريبي في عام 2012. وأشارت صحيفة "فوزبوبولي" اليومية أمس الأول، إلى أن هيئة مكافحة غسل الأموال في إسبانيا تتولى التحقيق معه. وقال رافائيل كاتالا وزير العدل أمس، إن السلطات تحاول تحديد ما إذا كانت الثروة التي جعلها راتو قانونية من خلال العفو الضريبي، نابعة من أنشطة "قانونية أو غير قانونية". وطبقا لوكالة الأنباء الألمانية فقد أتهم راتو، الذي شغل أيضا منصب الرئيس السابق لمصرف بانكيا الإسباني، بعدد من الجرائم، بما في ذلك الاحتيال وتزوير وثائق، وذلك فيما يتعلق بمخالفات مزعومة أثناء التحرك لإدراج المصرف في البورصة في عام 2011. ويذكر أن مصرف بانكيا انهار بالفعل في عام 2012. ويخضع راتو للتحقيق بتهمة سوء استخدام بطاقات ائتمان شركات خلال الفترة التي قضاها في مصرف بانكيا. وأدت تلك الفضيحة إلى طرده من حزب الشعب المحافظ، الحزب الحاكم في إسبانيا، في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.