للشاعر الهندى طاغور، رؤية مختلفة عن تحرر الأوطان، حيث يرى أن تحرر الهند غير مشروطة برحيل الاحتلال البريطاني، وإنما يمكن أن يتعايش الهنود والبريطانيون، وأعلن أن الحكم البريطانى للهند علامة سياسية على الأمراض الاجتماعية لبلاده. وعارض الشاعر الهندى الشهير، فكرة القومية واعتبرها واحدة من أبرز التحديات التى تواجه البشرية حيث قال: «القومية هى وجهة نظر يتبناها كامل الشعب عندما ينظم من أجل هدف عملي».وجاءت نشأة «طاغور» بين ثلاثة عشر شقيقًا واكتسب إحساسه الأدبى وفنون الشعر من والده الذى كان فيلسوفًا هندوسيًا عظيمًا وأحد مؤسسى حركة براهموساماج، وعاش طفولته وحيدا بعد الوفاة المبكرة لوالدته وانشغال أبيه فى العمل وفى ١٨٧٩ ارتحل إلى انجلترا لدراسة القانون، فى جامعة لندن ودأب بعد ذلك على دراسة أعمال الأديب الإنجليزى الشهير وليام شكسبير.وبعد عامين عاد إلى البنغال مفعمًا بالثقافة الأوروبية ورغب فى دمجها مع نظيرتها البنغالية من خلال أعماله الأدبية، ونظم فيما بعد عددا من الأشعار ونشر كتب بالإنجليزية ما ضاعف شعبيته بالبلاد الناطقة بها، لينال جائزة نوبل فى الآداب عام ١٩١٣ لتكون المرة الأولى التى تُمنح لشخص غير أوروبي.بعد عامين من نيله «نوبل» لقبته بريطانيا بـ«الفارس» وهو اللقب الذى استغنى عنه بعد أربعة أعوام اعتراضا على مجزرة جاليوالا باغ. وتحل اليوم ذكرى وفاته حيث رحل فى مثل هذا اليوم السابع من أغسطس من عام ١٩٤١ عن عمر ناهز الثمانين عامًا.