رحلة صناعة «القُرمة» في أزقة الدرب الأحمر

  • 8/9/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

«القُرمة» اختراع مصري، ابتدعه المصريون منذ قديم الزمن، لاستخدامها لتقطيع اللحوم عليها وأشياء أخرى، كما أنها من الأدوات الأساسية التى يلجأ إليها الجزارون، ومن دونها يصعب على الجزار تقطيع اللحوم نظرا لمتانتها وتحملها.ويقول الحاج محمد يونس، صاحب ورشة «قرم» بالدرب الأحمر، الذى يبلغ من العمر: «أعمل فى صناعة القرم منذ كان عمرى ١٢ عامًا، وهى وراثة عن والدي، حيث نشترى الأشجار المتينة الصلبة لعمل القرم لتتحمل الاستخدام فى تقطيع اللحوم وتكسير عظام الأضاحي.وأضاف: «نصنع أحجاما كبيرة ومتوسطة وصغيرة، ولكن هذا العام لا يوجد عليها إقبال بسبب غلاء الأسعار، وهذا الموسم الحال ازداد سوءا بسبب عدم الشراء والبيع، وننتظر الفرج من أجل لقمة العيش التى أصبحت صعبة».وتابع الحاج محمد: أن أسعار القرم يبدأ الصغيرة منها بـ١١٠ جنيهات، والكبيرة بـ١٠٠٠ جنيه، وفرق الأسعار عن المواسم الماضية وصل إلى الضعف، وهذا ما تسبب فى عدم الإقبال على الشراء.واشتكى الحاج محمد، أن العيد هذه السنة «مضروب»، قائلا: «يعمل معى فى الورشة أكثر من ١٠ أشخاص، ولكن الحال متوقف مش عارف أدى لكل واحد أجره بسبب وقف الحال والغلاء، وكان العامل فى المواسم السابقة يحصل على إكرامية ٥٠ أو ١٠٠ جنيه فى بداية النهار، لأنه كان يوجد بيع وشراء».وقال «عم إبراهيم»، يعمل فى صناعة «القرم» بمنطقة الدرب الأحمر: «نشترى الأشجار ثم ننشرها على شكل دائري، ومن الأعلى نقوم بتسويتها ونجعلها ملساء ليسهل القطع عليها دون أن نضع عليها أى ألوان لعدم فساد اللحمة وتسممها».وأضاف: «نفسنا الدنيا ترجع زى زمان ويكون فيه رواج للسلع والبضائع التى نصنعها».

مشاركة :