من أسباب ارتفاع نسبة الرطوبة بهذا الشكل فى فصل الصيف تأثر مصر دائمًا في شهري يوليو وأغسطس بمنخفض الهند الموسمي. تصل نسبة الرطوبة بالمدن الساحلية إلى 100% وبالقاهرة إلى 80%. الرطوبة الجوية هي كمية بخار الماء الموجود فى الهواء ، وهى تزيد من شعور الناس بحرارة الجو ، و للأسف نسبة الرطوبة الكلية للكوكب إرتفعت و سترتفع في السنوات المقبلة.الفورمالديهايد مادة كيمائيه لا لون لها ذات رائحة قوية نفاذة. الفورمالديهايد من أكثر مصادر تلوث الهواء داخل المنازل خاصة الجديدة البناء أو التأثيث ، حيث يتصاعد من خشب الديكورات و الخشب الحبيبى و ألواح الفوم و المواد اللاصقة المنتشرة فى الآثاث. ينتج الفورمالديهايد أيضا مع الاحتراق غير الكامل للمواد التي تحتوي على الكربون مثل حتراق الوقود كالكيروسين و الجازولين والغاز الطبيعى و تدخين التبغ و حرق الأخشاب . يستخدم الفورمالديهايد في صناعة النسيج خلال التشطيب لجعل الأقمشة أكثر مقاومة للحرارة ، و لتحسين خواص تثبيط النار ،و لتظل جافة نظيفة بتحسين القدره على مقاومة المياه و بخار الماء ، و لتكون أكثر متانة . كما يستخدم الفورمالديهايد فى المسابك و تحضير الأحبار و إنتاج الصبغات و الفوط الورقية . يزداد انبعاث الفورمالديهايد في داخل المباني المغلقة،و مع ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة يتحول لغاز مما يهيج العين والأنف و الحلق والجلد و يسبب زيادة تحسس الأغشية المخاطية لمسببات الحساسية البيئية و الصداع .الحساسيه ضد الفورمالديهايد تحدث نتيجة الإستنشاق خاصة فى أماكن العمل و المنازل المغلقة ، و تزداد مع الرطوبة وسوء التهوية، و اللمس خاصة مع الملابس الجديده التى تظهر كحساسية تلامسية على الجلد ،و تراكم العرق و الاحتكاك مع الملابس. للإقلال من مشاكل الفورمالديهايد يفضل التهوية و منع التدخين و مكافحة الرطوبة .تسبب الرطوبة زيادة في الملوثات البيولوجية مثل حشرة الفراش و البكتيريا و الفيروسات و الفطريات و العفونات الجوية و الغبار مما يضر الجسم خاصة الجهاز التنفسي، و يسبب معاناة مرضى حساسية الأنف و حساسية الصدر و حساسية الجلد. إستنشاق مرضى الربو هواءا حارا عالى الرطوبة يسبب زيادة فورية مؤقته فى مقاومة المجارى الهوائية لسريان الهواء،و ضيق الشعب الهوائية و الكحة و زيادة فى إفراز المخاط . عالميا المناطق ذات الرطوبة النسبية أقل من 50 % أقل فى معدلات الربو . تشير الدراسات الحديثة إلى أن كل زيادة بنسبة 10% في الرطوبة النسبية داخل المنازل ترتبط بزيادة قدرها 2.7% في انتشار الربو.تزيد مستويات الرطوبة العالية من نسب الفطريات التي تزيد من الربو. تنعش الرطوبة حشرة الفراش المسبب الأول للحساسية داخل البيوت ، و لذلك تزداد أعداد حشرة الفراش بزيادة الرطوبة، لتصل لأعلى معدلاتها عند وصول الرطوبة النسبية إلى 80 % ، و تقل أعدادها عند إنخفاض الرطوبة النسبيه للنصف. عندما تكون الرطوبة أكبر من 50 % تزداد كمية حشرة الفراش في الهواء، و عند انخفاض شدة الرطوبة لأقل من 50% تموت حشرة الفراش، ونادرا ما تتواجد حشرة الفراش فى المناطق الجافة. تكثر حشرة الفراش فى فصلى الصيف والخريف وتقل فى فصلى الشتاء والربيع، و تتفاقم مع التدخين و الملوثات الجوية و الرطوبة و ارتفاع درجة الحرارة.تعرض الملح أو السكر للرطوبه يزيد من تكوينها لكتل كمؤشر للميوعية. ارتفاع الرطوبة الموجودة في الحمامات والمطابخ يقلل من تركيز الفيتامينات و المكملات الغذائية المخزنة فيها ، حتى لو كانت أغطية العبوات ضيقه أو محكمة الغلق . لذا يجب الحفظ بعيدا عن الحرارة، و البيئات الرطبة لضمان فعاليتها. المواد البلورية مثل فيتامين سى و بعض أشكال فيتامين ب و بعض المكملات الغذائية عرضة لعملية تسمى الميوعية ،تحت تأثير الرطوبة و إرتفاع درجة الحراره تبدأ المواد الصلبة البلورية في الذوبان فى الماء ، و تتدمر جزئيا، و بعد إنخفاض الرطوبة تعود للحاله الصلبه ولكن تقل الفعالية نتيجة ما حدث من تدمير .التهوية تفيد فى تجديد الهواء ،و خفض الرطوبة ،و درجة الحرارة الداخليه للمبانى و الإقلال من الملوثات خاصة ملوثات هواء المنازل و أماكن العمل . يراعى تهويه الحمامات و عدم ترك الملابس فيها ، و عدم تجفيف الملابس فى داخل المنزل.فتح النوافذ هو الأكثر فعالية لإزالة الرطوبة الداخلية ببساطة ، و هو أرخص طرق التهوية .يفضل استخدام شفاطات الهواء فى المطابخ والحمامات والمخازن، و استخدام المرواح ، و يراعى تصميم فتحات للتهوية عند تعذر وجود شبابيك، مع تنظيف الجدران وطلائها بشكل دوري حتى لا تتجمع عليها الفطريات و العفونات، و صيانة مواسير مياه الشرب والمجارى وإصلاح شقوق المبانى بشكل عام لمنع تسرب المياه للجدران و الأرضيات والأسقف ، و تجفيف أرضية المطابخ و الحمامات دوما . لا داعى لرش المياه أمام المبانى و المحلات فى الشوارع، حتى لا تزداد نسبة الرطوبة فى الغلاف الجوى، ويجب تهوية المنازل خاصة المطابخ والحمامات و أماكن العمل و الأماكن المغلقة يوميا.
مشاركة :