أبدى عدد كبير من المشاركين في ثلاثة استطلاعات للرأي أجرتها «البيان» على موقعها الإلكتروني وصفحتيها على «تويتر» و«فيسبوك»، مخاوفهم من أن تنظيم «الإخوان» سيحاول الالتفاف على الاتفاق الذي تم توقيعه أمس بين الأطراف السودانية والعودة من جديد إلى سدة حكم البلاد التي جلس عليها لقرابة الثلاثين عاماً. وعلى موقع الصحيفة الإلكتروني اعتبر 75 % من المستطلعين أن الاتفاق يمثل بداية النهاية لنظام «الإخوان» في السودان، بينما رأى 25 % أن التنظيم سيحاول الالتفاف على الاتفاق من أجل العودة، فيما جاءت النسبة على صفحة «تويتر» متساوية 50 % لكل خيار، بينما أبدى 52 % من المستطلعين على فيسبوك مخاوفهم من عودة «الإخوان». في الأثناء أكد الخبير الاستراتيجي الأردني د. أيمن أبو رمان أن العقبات التي ستواجه الأطراف هي تنفيذ التفاهمات وليس في التوصل إليها. مشيراً إلى أن المدة الممنوحة والتي تتكون من 39 شهراً تعد قليلة مقارنة مع القضايا المطروحة، وأضاف لـ«البيان» بدون شك فإن الشعب السوداني سيراقب مسار الإنجازات وخاصة أنه وصل إلى هذه المرحلة بعد مفاوضات مضنية وسقوط عدد كبير من الشهداء. مشدداً على أن الشعب السوداني لا مانع لديه من الخروج مرة ثانية للاحتجاج، فالمبدأ ذاته هو رفض للظلم والفقر والحرب. وبالتالي الأطراف المسؤولة «مجلس السيادة» يجب أن تضع بعين الاعتبار المدة التي أمامها وكيفية علاج المشكلات بحسب الأولوية والتخلي عن النهج العسكري. من ناحيته بين الكاتب الصحفي جهاد أبو بيدر أنّ الوصول إلى لحظة التوقيع على الاتفاق، يعد من أهم اللحظات للسودان، وإذا تم تنفيذ التفاهمات التي توصل إليها كل من قادة المجلس العسكري الانتقالي وممثلي المعارضة من خلال وثيقتين: دستورية وسياسية لتنظيم المرحلة الانتقالية فسيُعد هذا إنجازاً تاريخياً ونجاحاً للثورة ومطالبات الشعب.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :