تناولت الصحف الفرنسية، الصادرة اليوم الثلاثاء، زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لباريس، ومضمون المباحثات مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في مقر إقامة الأخيرة الصيفية بقلعة بريغانسون، وجاءت رؤية الصحافة الفرنسية للمباحثات تحت عنوان جامع («لا مفر من بوتين».. حوار متحضر دون تنازلات)..وقالت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية، إن الرئيس الروسي رحب بقمة رباعية حول النزاع مع أوكرانيا، لكن موقفه ظل ثابتاً بخصوص القمع في موسكو والملف السوري، فيما اعتبرت الصحيفة تحت عنوان:«حوار متحضر ولكن من دون تنازلات»، أنه رغم تأييد ماكرون وبوتين للتقارب بين موسكو وباريس، إلا أن الخلافات استمرت بخصوص جملة من القضايا بما في ذلك الملف السوري ومسألة الحريات العامة.. وكتبت صحيفة «لوبينون» الفرنسية ، في افتتاحيتها، إن بوتين بات لاعباً دولياً لا مفر منه، وعلاوة على مواقفنا من نظام وأسلوب بوتين، فإن التحدث معه يعد اليوم ضرورة مطلقة بالنسبة لفرنسا وأوروبا، حيث إن روسيا بوتين تمتلك اليوم بعض المفاتيح للعديد من الصراعات العسكرية والاقتصادية في العالم، بما في ذلك الملف السوري. عسكرة الفضاء..رهان على الأقمار الصناعية!! ونشرت صحيفة «غازيتا رو» الروسية، مقالا تحليليا، تحت عنوان «صراع على الفضاء: الولايات المتحدة تراهن على الأقمار الصناعية»..حول خطة أمريكية لنشر مئات الأقمار الصناعية على مدار قريب من الأرض..وجاء في المقال: تستعد الولايات المتحدة لنشر منظومة جديدة مؤلفة من مئات الأقمار الصناعية في الفضاء القريب من الأرض، يُطلق عليها اسم Overhead Persistent Infrared (ОPIR). فسوف يتم وضع كوكبة من الأقمار الصناعية في مدارات أرضية منخفضة، إلا أن خطط الولايات المتحدة لاستغلال الفضاء القريب من الأرض لا تقتصر على نشر نظام OPIR ..وقال نائب مدير مركز تحليل الاستراتيجيات والتقنيات، قسطنطين ماكيينكو، للصحيفة، «جرى، في الولايات المتحدة الأمريكية، تطوير مفهوم Network-centric warfare، الذي يحدد أساليب الحرب الجديدة القائمة على الجمع بين شبكات قوى ووسائل وموارد القتال في نظام واحد»..وعلى خلفية هذا العمل المكثف الذي تقوم به الولايات المتحدة في الفضاء، تواجه روسيا مهمة استراتيجية متمثلة في إنشاء فضاء اتصالات متكامل. ويجري العمل بالفعل، على تطوير نظام معلومات فضاء متعدد الوظائف يعتمد على شبكة مدارية من مركبات فضائية صغيرة، لا يقل عددها عن 150 وسيكون هدفها توفير البيانات الأساسية لأنظمة الاستخبارات العسكرية والاتصالات. وإذا تم إنشاء هذا النظام، فيمكن أن تغدو واقعا جديدا لمراقبة الأرض والمياه والمجال الجوي على مستوى العالم، وظهور إنترنت فضائي روسي، الأمر الذي سيجعل روسيا من بين الدول الرائدة في مجال المعلومات، وأن إدخال سريع للابتكارات يمكن أن يسمح لروسيا بالبقاء بين أفضل اللاعبين العالميين في الفضاء القريب من الأرض. «خطة ترامب» خيانة جسيمة لأفغانستان وتحت نفس العنوان، نشرت صحيفة «الغارديان» البريطانية مقالا تناول التوقعات في حال إذا تمكن ترامب من تحقيق ما يريد، بالتوصل إلى «اتفاق سلام» في أفغانستان في الأيام القليلة القادمة.. وجاء في المقال: من المؤكد أن ترامب سيغتنم الفرصة ليعلن بصخب أنه حقق النصر وأنهى واحدة من أطول حروب الولايات المتحدة، وقد يصل به الأمر حتى وصف الاتفاق بأنه «اتفاق القرن»، على الرغم أنه أطلق هذا اللقب بالفعل على اتفاقه «الفاشل» مع كوريا الشمالية..ويضيف: إن ما يحدث في أفغانستان بعد شهور من المحادثات مع طالبان يمكن وصفه بصورة أدق على أنه انسحاب للقوات الأمريكية وليس اتفاق سلام، وسيحقق ما يريده المرشح الرئاسي ترامب في الانتخابات الرئاسية2020، ألا وهو عودة 14 ألف جندي أمريكي إلى بلادهم من أفغانستان، وهذا الاتفاق لن يخدم مصالح الأفغانيين، ولكن النتيجة المرجحة له هي أنه سيترك افغانستان داخل هوة لا مخرج منها من الصراع والقتل الذي أودى بحياة عشرة آلاف مدني منذ عام 2001 ..إن الأمر الآن في أفغانستان لا يقل سوءا عن أي وقت سابق في الأعوام الماضية، حيث كان شهر يوليو/تموز أكثر الشهور دموية هذا العام، حيث قتل فيه نحو 1500 شخص أو أصيبوا خلاله..إن هذا الاتفاق الوشيك يعد في المقام الأول خيانة للجهود المضنية المؤلمة للمواطن الأفغاني في بناء مجتمع أكثر تسامحا بعد عقود من الحرب الأهلية والتدخل الخارجي..والاتفاق الوشيك أيضا يعد خيانة لعملية ديمقراطية وليدة. كما أنه يمثل خيانة صارخة للنساء في أفغانستان وللناشطات في مجال حقوق المرأة، اللائي يمكن القضاء تماما على مكاسبهن في مجال التعليم والحرية الشخصية والسفر حال الانسحاب السريع والمفاجئ للقوات الأمريكية. مواجهة الشرخ الاجتماعي وكتبت صحيفة «لوموند»، إن السلطة التنفيذية الفرنسية التي عادت إلى العمل بعد العطلة الصيفية، ستجد نفسها من جديد في مواجهة الشرخ الاجتماعي والإقليمي الذي كشفت عنها أزمة «السترات الصفر»، حيث لا يزال التوتر والإحباط والاستياء هو سيد الموقف في أوساط فئات كبيرة من الشعب الفرنسي، في الوقت الذي تستعد فيه لإطلاق العديد من المشاريع الحساسة للغاية، بما في ذلك إصلاح المعاشات التقاعدية وتحديد الميزانية. سيستمر شروق الشمس وتناولت صحيفة «التايمز» البريطانية، الخروج المتعثر من الاتحاد الأوروبي.. ونشرت مقالا بعنوان «غرس الرعب ليس السبيل لتجنب الخروج بلا اتفاق»..ويطرح المقال تساؤلا: هل قام مؤيدو البقاء في الاتحاد الأوروبي بتسريب الوثائق الحكومية عن الفوضى المحتملة التي قد تشهدها بريطانيا إثر خروجها من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق ؟! ويصيف: لنفترض أن بريطانيا خرجت من الاتحاد الأوروبي دون التوصل لاتفاق، فوفقا لهذه الوثائق ستشهد البلاد بعض النقص في الوقود وبعض النقص في تنوع الغذاء، وستشهد بعض السلع قدرا من الغلاء وستشهد الموانئ والمطارات بعض الفوضى، وكل هذه الأمور تسبب الإزعاج، ولكنها ليست أزمات وجودية، وستستمر الحياة كما كانت، وسيستمر شروق الشمس ولن يسير الأطفال جوعى في الشوارع..ومما لا شك فيه أن تقويض أهم شراكة تجارية لبريطانيا وأهم سلاسل الإمدادات لأراضيها سيتسبب في بعض التبعات الاقتصادية، ولكن هذا ما يرغبه الكثيرون، فقد صوتوا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، وهم على دراية بالتبعات الاقتصادية لأنهم يفضلون استقلالية بلادهم وعدم تبعيتها لأوروبا عن أي اعتبار آخر. سندات المغتربين ونشرت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية، تقريرا بعنوان «سندات المغتربين تستهدف الأموال التي يرسلها المقيمون في الخارج»..ويؤكد التقرير، أن عددا متزايدا من الدول تسعى للاستفادة من المصادر المالية لمواطنيها العاملين في الخارج، وذلك عن طريق تقديم إغراءات لهم بوضع مدخراتهم وتحويلاتهم في ما يعرف بسندات المغتربين..وتقول الصحيفة إن تحويلات العاملين في الخارج من مواطني الأسواق النامية، والتي تقدر قيمتها السنوية بنحو 50 مليار دولار، تمثل مصدرا حيويا للتمويل لأعداد كبيرة من أفقر مواطني العالم، والتأثير الاقتصادي لتحويلات المغتربين قد يكون أكثر أهمية وأكبر من ذلك إذا تم تويجيهها للاستثمار الاقتصادي، حسبما قال بعض الخبراء الاقتصاديين. وتمثل «سندات المغتربين» واحدة من سبل تحفيز العاملين في الخارج على توجيه أموالهم للاستثمار في اقتصاد بلادهم. إسدال الستار على الائتلاف الشعبوي في إيطاليا وكتبت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية: إن الائتلاف الشعوبي الحاكم في إيطاليا منذ أربعة عشر شهراً، والذي تسبب ماتيو سالفيني، وزير الداخلية وزعيم حركة «الرابطة» اليمينية المتطرفة، في انهياره، في الثامن من الشهر الجاري، هذا الائتلاف من المفترض أن يتم «دفــنُه» اليوم، مع خطاب منتظر لرئيس الحكومة جوزيبي كونتي، المدعوم من حركة «خمس نجوم»، في مجلس الشيوخ، والذي من المحتمل أن يعلن فيه عن استقالتِه، ويوجه فيه انتقادات لاذعة لسالفيني. وستفتح استقالة كونتي الطريق لإجراء مشاورات من أجل تشكيل حكومة جديدة في البلاد.
مشاركة :