تناولت الصحف العالمية، الصادرة اليوم الثلاثاء، ما وصفته بطرد «عسكر أردوغان» من سوريا..ونشرت صحيفة «سفوبودنايا بريسا» الروسية، مقالا حول انسحاب تركيا من مواقع كانت تحتلها في سوريا، وأشار المقال إلى مقارنة الموقف من الوجود العسكري التركي في سوريا مع الوجود الروسي هناك وانتشار القواعد الأمريكية في كل مكان.وجاء في المقال: أنهم يطردون عسكر أردوغان من سوريا..وبصورة لم تكن متوقعة، انسحبت تركيا من أربع نقاط مراقبة كانت تحتلها (وهي في الواقع، قواعد عسكرية محصنة بالآليات المدرعة) في محافظات حماة وإدلب وحلب السورية. وكان أكبرها في مدينة مورك، التي كانت تسيطر على الطريق السريع المهم استراتيجيا. جميع هذه النقاط، كانت ضمن مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية السورية.والسبب في الانسحاب، هو موقف السكان المحليين من القواعد التركية، فقد أخليت بعد أسبوع من احتجاجات اندلعت بالقرب منها.إنما، من السذاجة أيضا الاعتقاد بأن السكان المحليين، دون استثناء، ينظرون بمودة إلى الوجود العسكري الروسي في سوريا. فعلى الرغم من أن القوة الجوية الروسية في حميميم والقاعدة البحرية في طرطوس موجودتان على أساس قانوني، من وجهة نظر القانون الدولي، فلا يخلو الأمر من تذمر من ذلك في دمشق.وتضيف الصحيفة: أما بالنسبة للقواعد الأمريكية، فـ «السؤال الأساسي» عن عددها. يرفرف العلم الأمريكي فوق رؤوس الجنود الأمريكيين في 46 دولة، وفي بعضها عدة قواعد. علما بأن القواعد العسكرية الأمريكية المنتشرة حول العالم غير مرحب بها في كل مكان.وتنبغي ملاحظة أن روسيا لن تغادر الدول التي استقرت فيها، فما زالت ماثلة في الأذهان تجربة انهيار الجيش السوفيتي، عندما «خسر» نصف أوروبا وعددا من المناطق الأخرى. فمن هناك الآن؟مصير النقاط التركية في شمال سوريا وكشفت صحيفة «حرييت» التركية المقربة من الحزب الحاكم «العدالة والتنمية»عن مستقبل بقية النقاط التركية، بعد سحب نقطة المراقبة في مورك بريف حماة.وذكرت الصحيفة نقلًا عن مصادر رفيعة المستوى بأن انسحاب قوات التركية لن يقتصر على نقطة مورك فقط وإنما ستشهد الأيام القادمة انسحاب نقاط مراقبة أخرى محاصرة في مناطق النظام السوري وفق جدول زمني معين.وأكد تقرير نشرته الصحيفة التركية، أن هذه التحركات الجديدة ستؤدي إلى عملية تحول إلى منطقة آمنة جديدة تحت سيطرة القوات التركية شمال الطريق الدولي «حلب-اللاذقية»، مشيرة إلى أن مستقبل الفصائل العسكرية في إدلب يمثل سؤالًا محوريًا في عملية التحول المرتقبة.يذكر أن تركيا سحبت في الآونة الأخيرة قواتها من نقطة المراقبة التاسعة بمحيط مدينة مورك شمال حماة الخاضعة لسيطرة ميليشيات نظام الأسد. حقيقة مؤامرة فيروس كورونا !!ونشرت صحيفة «الغارديان» البريطانية تقريرا بعنوان «استطلاع يكشف عن اعتقاد واسع النطاق في نظريات المؤامرة الخاصة بكوفيد-19».وجاء في التقرير: وفقا لدراسة مسحية عالمية، يعتقد عدد كبير من الناس في جميع أنحاء العالم أن الفيروس المسبب لكوفيد-19 تم تخليقه عمدا، أو أنه قتل عددًا أقل بكثير من الإحصائيات المسجلة، أو أنه مجرد خدعة ولا وجود له في الواقع .ويشير الاستطلاع الذي أجراه موقع «يوغوف» الحكومي بالتعاون مع جامعة كامبريدج إلى أنه بالإضافة إلى نظريات المؤامرة حول أن «العالم يديره سرا مجموعة من الأشخاص المتنفذين الذين يتحكمون في البشر»، فإن الدراسة المسحية التي شارك فيها 26 ألف شخص في 25 دولة كشفت وجود قلق عميق وشكوك واسعة حول أي لقاح محتمل لكوفيد-19 وسلامته. ومن بين نظريات المؤامرة الأكثر شيوعًا هو أن الأرقام المسجلة لمعدل الوفيات بالفيروس، الذي قتل حتى الآن ما يقرب من 1.1 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، وفقًا لإحصائيات جامعة جونز هوبكنز، «مبالغ فيها بشكل متعمد».وقال عالم النفس المعرفي في جامعة بريستول والخبير في المعلومات الخاطئة، ستيفان ليفاندوفسكي، للصحيفة: «أي حدث مخيف، يحرم الناس من الشعور بالسيطرة، سيؤدي إلى انتشار نظريات المؤامرة».وأضاف «نظريات المؤامرة تمنح الناس إحساسًا بالراحة النفسية: الشعور بأنهم ليسوا تحت رحمة العشوائية. نظريات المؤامرة تمثل خطورة في أي وقت، لكنها أكثر ضررا في حالة حدوث جائحة إذا دفعت الناس إلى تجاهل النصائح الرسمية، أو ارتكاب أعمال تخريب أو عنف».ويعتقد واحد من كل أربعة فرنسيين وواحد من كل خمسة مشاركين بريطانيين وإسبان أن معدل الوفيات بسبب الفيروس مبالغ فيه، في حين أن الأستراليين والسويديين واليابانيين كانوا أكثر عرضة لرفض هذا الاعتقاد.وكشفت الدراسة أيضا أن أكثر من خُمس المشاركين في تركيا ومصر والمملكة العربية السعودية ونيجيريا وجنوب إفريقيا يعتقدون أنه من المؤكد أن أعراض كوفيد-19 «ناجمة عن التأثيرات الجسدية المباشرة على جسم الإنسان» لشبكة الجيل الخامس للهاتف المحمول.عدوى العثمانية تنتشر في تركياونشرت صحيفة «أوراسيا ديلي» الروسية، نص لقاء مع مدير معهد الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، فلاديمير ليبيخين، حول ضرورة إيقاف عدوى العثمانية التي تنشرها تركيا في منطقة مصالح روسيا، وحول انقسام الخبراء الروس بشأن الأحداث في منطقة الصراع المشتعل «ناجورنو كارباخ»، بين من يدعم أرمينيا؛ ومن يدعم أذربيجان.وقال مدير معهد الاتحاد الاقتصادي الأوراسي فلاديمير ليبيخين: المبادرون الرئيسيون إلى الصراع، من وجهة نظري، تركيا والمخابرات البريطانية. وهذه العملية موجهة ضد روسيا، وإيران جزئيا. وهذا هو السبب في أن تصرفات روسيا في هذه المنطقة يجب أن تمليها، أولا وقبل كل شيء، المصالح الاستراتيجية لروسيا نفسها، وليس على الإطلاق الرغبة في حل النزاع الإقليمي بين أذربيجان وأرمينيا.لسوء الحظ، ركزت موسكو أنشطتها في الاتجاه الخاطئ، أي «المصالحة» بين الأطراف، وأكرر أنهم ليسوا أصحاب هذا الصراع، بل أدواته، وبالتالي ليسوا مستعدين للتسويات.بدلاً من الاستجابة بشكل مناسب للتحدي الجديد من تركيا ورعاتها في لندن وحلف شمال الأطلسي، قامت النخب الروسية بتشغيل الخطاب المعروف الذي مفاده أنهم «يحاولون جر بلدنا إلى الحرب في تركيا، ويجب ألا نستسلم لهذا الاستفزاز».وأضاف: يجب أن نسمي الأشياء بأسمائها الحقيقية: في الواقع، شنت تركيا حربا ضد روسيا في منطقة ذات أهمية استراتيجية بالنسبة لنا. بدأتها بأيدي أذربيجان والإرهابيين العرب، ولكن في روسيا يبدو أن هذه الحقيقة يتم تجاهلها. لكن لن يكون من الممكن التهرب من مواجهة مع تركيا هذه المرة.. أما حظر استيراد الطماطم التركية وتدابير الحجر فليست الطريقة التي يمكن أن تعيد المستفز المتغطرس إلى رشده.وأفترضُ أنه لا مجال أمام القيادة الروسية سوى وضع حد للطموحات التركية المتزايدة نحو الهيمنة في جنوب القوقاز. روسيا، ليست في حاجة إطلاقا لانتشار العدوى العثمانية إلى جورجيا وأبخازيا وشمال القوقاز وبلدان آسيا الوسطى ومنطقة الفولغا.لماذا غاب الشرق الأوسط عن نقاشات ترامب-بايدن؟ونشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، تقريرا عن سبب غياب الشرق الأوسط عن النقاش الرئاسي في الولايات المتحدة، مع أنها لا تزال متورطة فيه.وجاء في التقرير، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمرشح الديمقراطي جو بايدن ناقشا في المناظرة الأخيرة بينهما: فيروس كورونا والهجرة والاقتصاد الأمريكي، لكنهما لم يذكرا إلا القليل عن العلاقة مع المستبدين الأجانب والمصالح التجارية الحقيقية والمتخيلة.وكان هناك غياب واضح من جانب بايدن وترامب حول سياستهما في الشرق الأوسط، الذي لا يزال منطقة ساخنة، بل يزداد تعقيدا وتعمه الفوضى.وفي الوقت الذي تم فيه الحديث عن خطة الرد على الصين وتحدي طموحاتها، لم يتم الحديث عن طموحات تركيا والتوتر في منطقة شرق المتوسط، ولا النزاع في ليبيا.ورغم أنهما ناقشا كيفية التعامل مع كوريا الشمالية وبرنامجها النووي، لم يتم ذكر أي شيء عن العودة إلى الاتفاقية النووية أو التعامل مع طموحات إيران. ولم يتم الحديث أو مناقشة تهديد تنظيم «داعش» الذي لا يزال يضرب في مناطق بعيدة ما بين الصومال واليمن وأفغانستان والعراق وسوريا.ولم يتحدث ترامب الذي تباهي بإنجازاته الحقيقية أو المتخيلة عن صفقة السلام مع طالبان في أفغانستان، ولا اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل ودولتين عربيتين خليجيتين (الإمارات والبحرين).ويشير التقرير إلى أن الناس تعبوا من الحروب الطويلة والخلافات التي لا تنتهي في الشرق الأوسط، وهي المنطقة التي استنفذت جهود كل رئيس أمريكي منذ 40 عاما، حتى أولئك الزعماء الذين كانوا يريدون تحويل وجهة السياسة الأمريكية عن مشاكل الشرق الأوسط. وعدم قدرة ترامب على الإمساك بهذه القضايا الشائكة، فقد عَرف بحدسه أن الأمريكيين يريدون التخلص من ورطتهم هناك، لكن لا هو ولا بايدن لديهما الخطة للخروج.
مشاركة :