في الطائرة بين لوس انجلس وتكساس، سألت الشخص الذي بجواري عن مجال عمله، فقال مستثمر أسترالي في التطوير العقاري، يتنقل بين أستراليا، وبريطانيا، وكندا، والولايات المتحدة، فقلت له: قريبًا أُقرّت عندنا رسوم الأراضي البيضاء، فهل سترتفع الأسعار ؟ قال بل ستنخفض. استبشر المجتمع السعودي، بصدور قرارات غير مسبوقة، بوضع رسوم على الأراضي البيضاء، أسوة بالعواصم العالمية المتقدمة، ونحن في انتظار التفاصيل، أو ما يُسمَّى باللوائح التنفيذية، حيث إن قرار الرسوم على وجاهته لن يُنفَّذ بدون تلك اللوائح، كما أن المتنفِّذين أصحاب العقارات الضخمة، بدأوا يدافعون عن مكتسباتهم الاحتكارية، بالتخويف من ارتفاع الأسعار. ارتفاع الأسعار غير مُبرَّر، فلا أحد يُريد أن يدفع أكثر لسلعة عليها التزامات مالية، والرسوم منطقية، والفكرة أشبعت بحثًا وتمحيصًا حتى صدرت من أعلى السلطات، فلا مجال للتشكيك بضررها، وقد آن الأوان ليقطف المجتمع ثمرة القرار، حيث يتوقع الجميع انخفاض الأسعار بعد صدور اللوائح التنفيذية. نشرت «المدينة» قبل أسبوع، حوارًا شيّقًا مع نائب وزير الإسكان الأسبق، وعضو الشورى حاليًا، المهندس عباس هادي حول آليات التنفيذ للقرار، حيث قال: إن المقترحات المقدمة من وزارة الإسكان لا تزال مجرَّد توصيات، ولكنها نسخة تصلح للبدء، خصوصا التدرج في التطبيق، من 10,000م2 فما فوق في أول سنتين، ومن ثم يبدأ فرض الرسوم على 1000م2 فما فوق، وتقسيم الأراضي البيضاء إلى ثلاث فئات، وتحديد سعر 10 – 120 ريال على المتر المربع حسب الفئة، وأكد أن تطبيق القرار حسب الدراسات الموجودة في الوزارة، سوف يخفض الأسعار حتى 40%، وهو مطلب عام، يساعد على تداول الأصول والانتفاع بها، بدل الاحتكار الحالي. #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول المفكر والكاتب الأمريكي، تيم فاركو: (الصفح والنسيان هما وقت التخلُّص من العفش الزائد، الذي يثقل رحلتك في الحياة). وتقول جمعية الإدارة الأمريكية: (كلما خشيت المغامرة، كلما تراجعت مكانتك للخلف).
مشاركة :