كبار القيادات الإدارية، تضع أهمية على الخطاب الذي يعلو التقرير النهائي، فالخطاب العلوي، يمثل خلاصة وعصارة وأهم مفاصل التقرير، ويجب أن يكون مختصراً، وسلساً، ويعبر بمصداقية عن المحتوى، لذلك يحذر خبراء الإدارة من عشر كلمات أو جمل قاتلة، تنسف أهمية التقرير، لو وردت فيه. أول جملة تطعن في قوة التقرير، إدخال شخصيتك، مثل جملة (أنا أعتقد)، أو (أنا أفتكر)، أو (أنا أؤمن)، أو (أنا أرى)، فهذه جُمل تضعف قوة التقرير، لأن المسؤول ليس ملزماً برأيك الشخصي، والتقرير يقدم حقائق، بعيدة عن التدخل الشخصي، والجملة الثانية، قريبة من الأولى ولكنها بظلال أخرى مثل (أنا أشعر)، فالشعور الشخصي ليس مكانه هنا، بعد أن بذل فريق التقرير كل هذا الجهد ليوصله للآخرين بكل شفافية، والجملة الثالثة، التكرار لما هو معروف بالضرورة، مثل قولك حصل في مدينة جدة، فالمقصود المدينة المنورة أم جدة، أم محافظة جدة، أكتب جدة وهذا يكفي. الجملة الرابعة، نفس ما سبق، ولكن تكرار التاريخ، 1435، في أكثر من موضع، أو القول في شهر ذو الحجة لعام 1435 هجرية، الموافق لكذا وكذا، فهذا تطويل، وتضييع للوقت والجهد، في غير موضعه، والخامس، كلمات الإطراء، والمبالغة، سيدي، خادمكم، محبكم، والإطناب في ذكر الألقاب، فضيلة الشيخ الدكتور العالم النزيه الفقيه، وخلافه، وسادساً قريب مما سبق، ولكن في التضخيم، الأروع، الأكبر، الأكثر تأثيراً، الأول عالمياً، وخلافه. سابعاً، العموميات، مثل كلمة أشياء، أمور، نقاط، قلها باختصار وبتحديد افضل من هذه العموميات في خطاب موجز، ثامناً الجزم بماهو معروف مثل، جملة (هذه حقيقة علمية)، طالما هي حقيقة علمية أذكرها مجردة، وتاسعاً، المقدمات الزائدة، والخواتيم الفضفاضة، مثل وتقبلوا فائق تحياتي، وأنا بانتظار ردكم الكريم على شوق وتلهف، فكلها عبارات لن تقدم ولن تؤخر في الرد. #القيادة_نتائج_لا_أقوال عاشراً وأخيراً، وهو المهم، ابتعد عن الكليشيهات، وكما يدل على ذلك تأثيرها أو اشتقاقها الفوتوغرافي والمطبعي، تعد عصارة أو ملخصاً يختزل الشحنة الثقافية التي تكتسيها بعض العبارات، وهي تعبير مستهلك، فيمسي مبتذلاً تلوكه الألسنة وتجتره، وبالعربية يمكن تعريفها بأنها (العبارات المسكوكة)، أو (التعابير المسكوكة)، فلا تضع شيئاً لاتعرف معناه. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain