تناولت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، تحت عنوان «ماكرون يهز الديبلوماسية الفرنسية»، الاجتماع السنوي لرئيس الجمهورية مع سفراء فرنسا، الذي يعد مناسبة لعرض السياسة الخارجية للبلاد. وقالت الصحيفة، إن «رياح الثورة» طبعت خطاب الرئيس ماكرون، وأطلق أفكارا مغايرة للخط المعتمد حتى الآن في الديبلوماسية الفرنسية، وإنه عبّر عن فرنسا بلهجة آمرة، لا بل مهددة في بعض الأحيان، خاصة في ما يتعلق بتطبيع العلاقات مع روسيا، خلافا لتوجهات «الدولة العميقة»، وهي عبارة أثارت تساؤلات عدة، وكان الرئيس الفرنسي قد اعتمدها منذ أسبوع. بينما أشارت صحيفة «لوبينيون» إلى انعطافة يسارية ظهرت من خلال انتقاد الرئيس ماكرون للرأسمالية و«الفضيحة الإنسانية»، التي تشكلها الهجرة السرية، كما أشارت الصحيفة إلى «السيادية الأوروبية» التي طغت على خطابه.«عربدة» إسرائيلية في المنطقة ونشرت صحيفة «نيزافيسيمايا جازيتا» الروسية، مقالا حول «عربدة» إسرائيل في المنطقة، والعدوان على الدول المجاورة، واستعراض بنيامين نتنياهو قسوته أمام ناخبيه قبيل الانتخابات، واحتمالات التصعيد. وجاء في المقال: عقد رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، اجتماعا طارئا، الإثنين، للمجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) للشؤون الأمنية والسياسية. ووراء الأبواب المغلقة، نوقش التفاقم الحاد في الوضع في الشرق الأوسط، فقد هاجم سلاح الجو الإسرائيلي أهدافًا في لبنان وسوريا والعراق. وكان نتنياهو أعلن، الأحد، أن أعمال الجيش الإسرائيلي هدفت إلى منع هجوم إرهابي ضد إسرائيل، بدعوى أن فيلق «القدس» والجماعات المؤيدة لإيران كانت تستعد له. وفي هذا الصدد، قال كبير الباحثين في مركز الدراسات العربية والإسلامية بمعهد الدراسات الشرقية، التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير ايساييف، لـلصحيفة: إن نتنياهو يقوم بما يتماشى مع السياسة التقليدية لدولته، يهاجم حيث يوجد، أو يحتمل وجود، تهديد لأمن البلاد. وفي رأي ايساييف، لا مؤشرات على أن تفاقم الوضع قد يتطور إلى ما هو أكثر من تبادل الضربات المألوف بين إسرائيل وخصومها، ولكن لا يستبعد ايساييف وجود علاقة بين ردة فعل إسرائيل القاسية على هجوم إرهابي محتمل وانتخابات الكنيست المقررة في الـ 17 من سبتمبر/ أيلول المقبل، «يريد نتنياهو أن يظهر لناخبيه صرامته واستعداده للرد بحزم على أعداء إسرائيل، فبالنسبة إلى ناخبي حزب الليكود، هذه لحظة تعبئة مهمة للغاية»، ستجري الانتخابات المبكرة للكنيست بعد ستة أشهر فقط من انتخابات مبكرة، أيضا، جرت في أبريل/ نيسان، عقب انهيار ائتلاف يمين الوسط الحاكم. كان سبب انهياره موقف حزب «إسرائيل بيتنا» الذي يقوده أفيغدور ليبرمان. فقد اتهم نتنياهو بعدم الرد بقسوة كافية على نشاط حماس. في انتخابات أبريل/ نيسان، فاز اليمين والليكود، لكنهما فشلا في تشكيل ائتلاف. وشكل ذلك سببا للانتخابات البرلمانية الثانية خلال هذا العام.موسكو تسعى لفرض سيطرتها في أفريقيا ونشرت صحيفة «الجارديان» البريطانية، تقريرا تحت عنوان «موسكو تسعى لفرض سيطرتها في أفريقيا عن طريق تكنولوجيا نووية غير مناسبة». ويقول التقرير، إن روسيا تسعى لفرض نفوذها في أفريقيا وكسب مليارات الدولارات عن طريق بيع تكنولوجيا نووية للدول النامية، ويقول منتقدو موسكو إن تلك التكنولوجيا غير مناسبة ولن تفيد تلك الدول المدقعة في الفقر. وأضافت الجارديان، أن ممثلين عن شركة «روساتوم» المملوكة للدولة وتعني بالتكنولوجيا النووية سواء لأغراض عسكرية أو سلمية طرقت أبواب عشرات من القادة الأفارقة خلال العامين الماضيين. فقد أبرمت الشركة، التي تتولى بناء مفاعل نووي في مصر بقيمة 29 مليار دولار، اتفاقات مع دول غانا ورواندا واوغندا وجنوب اقريقيا ودول أخرى. وبحسب الصحيفة، تدرب الشركة متخصصين محليين في مجال الطاقة النووية في دول أفريقية كما أقامت برنامجا للمنح العلمية في كينيا. وجاء في التقرير: إن بيع التكنولوجيا النووية جزء من جهود روسيا لبسط نفوذها وسلطتها وتجارتها في أفريقيا، مع ازدياد تدخلها ووجودها في شؤون دول تلك القارة، في إشارة إلى التقارير التي تحدثت عن وجود مرتزقة من روسيا يقاتلون في جمهورية أفريقيا الوسطي، كما أن هناك تقارير تشير إلى تورط روسيا في التأثير على الانتخابات التي شهدتها جنوب افريقيا في مايو / آيار الماضي، وأن عددا كبيرا من الدول التي أبرمت اتفاقيات تجارية مع روسيا يقودها مؤسسات أو أفراد على صلة وثيقة بروسيا أو بالاتحاد السوفيتي في الماضي، فعلى سبيل المثال، زار الرئيس الأنغولي موسكو في أبريل / نيسان الماضي، للاتفاق على صفقات أسلحة وإنتاج الغاز والنفط واستخراج الماس. درس رئيس أنغولا في موسكو في السبعينيات وأوائل الثمانينيات، كما ظلت روسيا داعما رئيسيا للحركة الشعبية لتحرير أنغولا، الحزب الحاكم، منذ عقود طويلة. ونقلت الصحيفة البريطانية،عن اليكس فاينز، من معهد «تشاتام هاوس»، قوله: إن «إحياء شبكة العلاقات السوفيتية في أفريقيا، بدت سياسة واضحة لموسكو منذ نحو عامين، وأن التاريخ قد يلعب دورا إيجابيا في بعض المناطق من العالم».بريجيت ماكرون: الإهانة التي لا تمر وتناولت صحيفة «لوبينيون» الفرنسية، توتر العلاقات بين فرنسا والبرازيل، والتي بلغت خط اللاعودة، بحسب الصحيفة. بينما كتبت صحيفة «لي زيكو»، ان رئيس البرازيل «بولسونارو» يشترط تراجع ماكرون لقبول مساعدة مجموعة السبع لمكافحة الحرائق. فيما كتبت صحيفة «لوباريزيان» افتتاحيتها تحت عنوان «بريجيت ماكرون: الإهانة التي لا تمر» في إشارة الى التوتر الذي أثاره تهكم الرئيس البرازيلي من عمر زوجة الرئيس ماكرون. ونشرت صحيفة «ليبراسيون» مقالا عن انخفاض شعبية الرئيس البرازيلي، كما نشرت صحيفة «لوفيجارو»، في صفحة الرأي مقالا لوزير خارجية البرازيل، ارنستو آروجو، يسخر فيه من الانتقادات التي تعرضت لها بلاده بالنسبة لكيفية مكافحتها حرائق غابة الأمازون.ألف حكاية وحكاية وتحت نفس العنوان، نشرت صحيفة «إزفستيا» الروسية، مقالا حول التناقضات في سياسة ترامب حيال روسيا. وجاء في المقال: تواصل الولايات المتحدة، بل الغرب عموما، انتهاج سياسة متذبذبة تجاه روسيا. فالأمريكيون، مهتمون، من جهة، بالحصول على دعم موسكو في حل مشاكل عالمية وإقليمية، وعلى رأسها الأزمة الإيرانية والسورية والكورية الشمالية، بشروط مواتية لهم. ولكنهم، من ناحية أخرى، يضاعفون، تحت ذرائع مصطنعة، ضغوطهم على روسيا. ففي الـ 26 من أغسطس/ آب الجاري، دخلت حيز التنفيذ المجموعة الثانية من القيود على خلفية تسمم عميل المخابرات البريطاني السابق سيرغي سكريبال وابنته جوليا في مارس/ آذار 2018 في سالزبوري البريطانية، والتي لم تُثبَت مسؤولية روسيا عنها.فرضت الحزمة الثانية قيودا على الدين العام الروسي. كما فرضت الولايات المتحدة حظراً على تصدير المنتجات ذات الاستخدام المزدوج إلى روسيا، والتي يمكن استخدامها لتطوير أسلحة كيماوية وبيولوجية. الملفت بشكل خاص، هو أنه ليس لهذا التقييد الأخير أهمية عملية، لأن هذه الأنواع من الأسلحة لا يجري تطويرها في روسيا، ولكن يمكن استخدامه لإخراج الشركات الروسية من الأسواق الدولية، ما يشكل دليلا على المنافسة غير العادلة من الجانب الأمريكي. ويضيف المقال: بالطبع، كانت النسخة المقترحة من الحزمة الثانية من العقوبات ضد روسيا أكثر صرامة. ولكن، لا مصلحة لإدارة ترامب في مواجهة شديدة مع روسيا، خاصة في فترة ما قبل الانتخابات. فالحرب التجارية مع الصين والاتحاد الأوروبي؛ والمحاولات الفاشلة لعزل إيران، وعدم القدرة على حل الأزمة الأفغانية والكورية الشمالية، وتفاقم العلاقات مع تركيا؛ والعديد من الأسباب الأخرى تدفع دونالد ترامب لمحاولة تحسين العلاقات مع موسكو. وذلك ما أجبره على تأجيل تطبيق الحزمة الثانية من العقوبات في “قضية سكريبال” لمدة عام والتخلي عن صيغتها الأشد قسوة. ولكن، هذا يؤدي إلى معارضة شديدة من الكونغرس الأمريكي ومعظم النخبة الأمريكية..نتيجة ما سبق، ستظل سياسة واشنطن مثيرة للجدل مع وجود اتجاه سلبي في تطور العلاقات الأمريكية الروسية.
مشاركة :