تناولت الصحف العالمية، الصادرة اليوم الثلاثاء، تطورات الأحداث المتلاحقة على الساحة الدولية والتي تدخل في نطاق إدارة الصراعات بين الدول العظمى، التي تتنافس على صندوق أدوات «المنطقة الرمادية»، مثل الحرب الإلكترونية والمعلوماتية وحملات التضليل. وترى صحيفة «الفايننشال تايمز» البريطانية، أن أوكرانيا جبهة لقتال أوسع نطاقا في إطار حرب تستهدف تحديد لمن تكون الغلبة والتفوق في النظام العالمي الجديد. وأوضحت الصحيفة، أنه بعيدا عن قوة السلاح والقدرات القتالية لروسيا، فإن لدى موسكو أدوات أخرى سبق وأن استخدمتها في صراعات سابقة لإحداث الفوضى في دول الغرب والإضرار بمصالحها. إلى جانب آلة الحرب المعلوماتية الروسية التي يمكنها أن تزرع الفتنة في أي دولة ضعيفة كانت أم قوية. صندوق أدوات المنطقة الرمادية وأطلقت «الفايننشال تايمز» على هذه الأدوات «صندوق أدوات المنطقة الرمادية»، في إشارة إلى استراتيجية «المنطقة الرمادية» التي تعتمد على إدارة الصراع لتحقيق أهداف سياسية يريدها أحد طرفيه باستخدام أدوات غير عسكرية. وأكدت أن الصين أيضا تستخدم تلك الأدوات وأنها تُعد أيضا من خصوم قوى الغرب جنبا إلى جنب مع روسيا. انتصار الغرب في أوكرانيا رهن أدوات الصندوق ونصحت الصحيفة، قوى الغرب بأن تستخدم صندوق أدوات «المنطقة الرمادية»، وألا تتجاهل تلك الأدوات، إذ من الممكن مواكبة الولايات المتحدة وحلفائها، لروسيا والصين في تطوير قدرات الحرب الإلكترونية والمعلوماتية وحملات التضليل. وتوقعت الصحيفة، أن هذه الاستراتيجية قد تؤدي في النهاية إلى انتصار الغرب في أوكرانيا، وفي الحرب الأوسع نطاقا التي تستهدف إعادة تشكيل النظام العالمي. فرنسيا: لا يجب أن نغادر إفريقيا ونشرت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، مقالا بعنوان «لا يجب أن نغادر إفريقيا»، يؤكد أن عددا من الفرنسيين في إفريقيا يشعرون بالمرارة بسبب ازدياد مظاهر الكراهية ضد فرنسا ويعتبرون أن الجيل الجديد من الشباب الأفارقة ناكر لجميل فرنسا التي قدمت الكثير من المعونات والمساعدات والدعم للدول الإفريقية منذ الاستقلال. وتقول الصحيفة، أنه لا يوجد أي سبب للتخلي عن إفريقيا للروس والصينيين، حتى لو كانت التعاملات التجارية الأوروبية مع إفريقيا لا تمثل إلا 5 في المئة من تجارة أوروبا الدولية. ما يحدث في النيجر يقلق الجارة الجزائر وأشارت الصحيفة إلى أن الجزائر تخشى زيادة ضغط الهجرة على أراضيها، فالجزائر تعتبر أن السلام والاستقرار منطقة الساحل يتحققان من خلال التنمية الاقتصادية، ورغم أن النيجر ليست شريكا اقتصاديا رئيسيا للجزائر إلا أن النيجر تحتل المرتبة الثالثة في إفريقيا بعد تونس وساحل العاج، للصادرات غير الهيدروكربونية. وأوضحت الصحيفة، أن النيجر تعتبر البوابة الرئيسية للهجرة غير النظامية من إفريقيا، حيث أفادت تقارير عن الأمم المتحدة والمنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 9000 مهاجر وصلوا، من اثنتي عشرة دولة إفريقية، إلى شمال النيجر منذ بداية العام الجاري الخطاب السياسي يلحق الضرر بـ «صفر انبعاثات» وفي صحيفة «التايمز» البريطانية، كتب هوغو ريفكايند مقالا ينتقد فيه الخطاب السياسي للحكومة وما يمكن أن يلحقه من أضرار بسياسة «صفر انبعاثات»، خاصة بعد تصريحات رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بأنه يحب السيارات. وترى الصحيفة، أن حزب المحافظين – الذي يتبنى سياسة صفر انبعاثات – يطلق خطابا لا يدعم ما ينبغي أن يقوم به الحزب الحاكم من تشجيع المواطنين على استخدام بدائل أقل تلويثا للبيئة مقارنة بالسيارات. وحذر الكاتب هوغو ريفكايند، من خطر الخطاب السياسي على سياسة «صفر انبعاثات» التي من شأنها تقديم الكثير من أجل التغلب على التغير المناخي.
مشاركة :