أبوظبي:رانيا الغزاوي تختتم اليوم السبت، فعاليات النسخة السابعة عشرة من المعرض الدولي للصيد والفروسية 2019، المقامة تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات، واستمرت فعالياته على مدى 5 أيام في مركز أبوطبي الدولي للمعارض«أدنيك»، بمشاركة أكثر من 650 شركة عارضة من 41 دولة، و221 عارضاً محلياً و 158 عارضاً دولياً، فيما شارك للمرة الأولى 157 عارضاً، ويتوقع أن تصل أعداد الزوار على نهاية اليوم الأخير إلى 100 ألف زائر. زار الشيخ أحمد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم، المعرض (أمس) وتفقد عدداً من أجنحة الشركات المحلية والأجنبية المشاركة، وتعرف إلى عدد من المؤسسات ودورها في تنظيم الفعاليات التراثية، ونشر ثقافة الصيد والقنص، والمحافظة على عناصر الحياة الفطرية.إلى ذلك، شهد اليوم الرابع للمعرض، إقبالاً كثيفاً من الزوار، بالتزامن مع عطلة نهاية الأسبوع، حيث استقطبت فعالياته أعداداً كبيرة من الشباب والأسر، الذين حرصوا على التعرف على معروضات الأسلحة ومعدات الصيد، ومشاهدة العروض المتنوعة للخيول والكلاب والصقور التي يزخر بها المعرض. عروض الكلاب البوليسيةوحازت عروض ال«الكي 9» لشرطة أبوظبي إعجاب رواد معرض «الصيد والفروسية»، حيث قدّمت إدارة التفتيش الأمني ال (K9) في شرطة أبوظبي، عروضاً حية مميزة للكلاب البوليسية، تمتع بمشاهدتها الزوّار، حيث قامت بعمليات المواجهة والاقتحام والقتال، وظهرت بمستوى عالٍ من القدرة البدنية والرشاقة والتدريب المتقن، والتناغم بينها وبين مدربي إدارة التفتيش الأمني (k9) بشرطة أبوظبي.وقال العميد جمال جمعة حبش، مدير إدارة التفتيش الأمني ال(K 9)، إن المشاركة شملت عروضاً في مجالات العمل الشرطي إلى جانب عروض ترفيهية تبرز مهارات الكلاب البوليسية، واستعراضية جديدة تضمنت القفز على الحواجز بالاشتراك مع الخيول، وأيضاً مشاركة الجمهور بالتعامل الأمثل مع الكلاب وطرق العناية بها.من جانب آخر، شارك 80 عضواً من عناصر «كلنا شرطة» في فعاليات المعرض على فترتين صباحية ومسائية، حيث أسهموا بدور كبير في عملية التنظيم من حيث استقبال زوار المعرض.أعلنت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، عن إطلاق مبادرة «الدلة الإماراتية»، بهدف إعادة إحياء الممارسات التراثية المتعلقة بالدلة الإماراتية، والاعتزاز بالقيم المرتبطة به وحمايتها والحفاظ عليها، إلى جانب إعادة إحياء ثقافة وجودها في المناسبات، بالإضافة إلى توثيق صناعتها وتسجيلها كموروث إماراتي حي.بندقية متاحف أبوظبيوعرضت شركة «ام بي 3» العالمية المتخصصة في صناعة الأسلحة بندقية متاحف أبوظبي، والتي تعرض للمرة الأولى في المعرض، فيما صممت طبقاً لطراز الأسلحة الألماني المشهور عالمياً بأنه من أقوى وأفضل الأنظمة وصنعت من أخشاب الجوز التركية، وقد بدأ تصميمها منذ العام الماضي، نظراً للدقة العالية التي تحتاج إليها هذه الأنواع من البنادق في تصميمها، كما تم إدخال الفضة الخالصة، ونقش عليها أبرز المتاحف الموجودة في أبوظبي منهم متحف اللوفر ومتحف جوجنهام ومتحف الشيخ زايد، وطعمت بأحجار كريمة تمثل ألوان علم دولة الإمارات. وقال خميس حمر عين المدير التنفيذي لشركة «ام بي 3»، إنه تم توفير قطعة واحدة من البندقية خلال المعرض لكن الشركة على استعداد تام لإنتاج قطع أخرى في حال الطلب، لافتاً إلى أن الإقبال الأكثر من قبل الزوار جاء على المسدسات والأعيرة الصغيرة كعيار السكتون 202.وقدمت الشركة الألمانية «بلازر» المتخصصة في صناعة الأسلحة النارية، بندقية القنص متعددة الأعيرة، نقش عليها معالم أبوظبي التراثية ليتم عرضها خصيصاً لزوار المعرض، وتم إدخال الذهب في الجزء الخاص بالزناد وتميزت نقوشها اليدوية بالحرفية والدقة العالية، وتبلغ قيمتها 103 آلاف درهم فيما يصل أعلى سعر بندقية 375 ألف درهم.صور تاريخيةوشهدت منصة الأرشيف الوطني المشاركة في معرض الصيد والفروسية إقبالاً مميزاً من جمهور المعرض، حيث عرضت الصور التاريخية التي توثق جوانب من أنشطة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، واهتماماته بالصيد والفروسية، كما قدمت فيلماً وثائقياً على شاشة كبيرة لمواقف مسجلة للمغفور له.واستعرض ركن الملابس الإماراتية التقليدية الذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، عدداً من المجسّمات (مانيكانات) التي تُجسّد شخصيات مؤثرة ومعروفة في تاريخ دولة الإمارات بملابسها التقليدية، كما وفرت الشرح اللازم حول أنماط وأنواع الملابس ومميزاتها، والتي تعكس بدورها المستوى الاجتماعي والاقتصادي لأصحابها.وضم ركن الخنجر الإماراتي مبادرة إعادة إحياء الممارسات التراثية المتعلقة بالخنجر الإماراتي، والتي تهدف إلى الاعتزاز بالقيم المرتبطة بهذا الموروث، والتعريف بتاريخه، ونشر ثقافة لبسه بالطريقة التقليدية، وتصنيعه والعناية به.استقطبت شركة «بايتاكسيديرمي» الأمريكية التي تعمل في مجال تحنيط حيوانات الصيد المختلفة، زوار المعرض وخصوصاً الأطفال الذين حرصوا على التقاط الصور مع الحيوانات المحنطة، لما تعرضه من مجسمات لحيوانات محنطة منها النمور والغزلان والأسود والفيلة وبعض الحيوانات الإفريقية الأخرى.
مشاركة :