بيد دماغك لا بيدك

  • 8/31/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عبداللطيف الزبيدي هل أتى التحليل الأبدع والأروع من العلوم؟ الأروع والأبدع، ولكن ليس الأنفع. إن كنت جنابك ممّن يحار فهمهم في قدرة النظام العربي على رتابة انعدام التحرك نحو التنمية، وتطلب أنفسهم حمى المولى من تردي الأوضاع في الأكثرية من بلداننا العربية، فأبشر خيراً، فما أضيق التخلف لولا فسحة التقدم العلمي.لا تقل إن الخبر عن الدماغ، فما دخل النظام العربي، فهو قطعاً دماغ الأمة الذي يفكر بدلاً منها، ويقرر وهي دائماً في قرار القرار. ليسامحنا علماء الصرف إن اخترعنا مصدراً جديداً دمغ يدمغ دماغاً. ثلاثة أرباع الاقتصادات العربية مدموغة. شعوبها الشقيقة لم تشم بعد رائحة التنمية.أما أن تذوقها فنسأل الله أن تمطر السماء العربَ بعصر نهضة عربية، لكن حظ النظام العربي من السماء، فالنبأ الطريف الذي جاءت به مجلة «العلم والحياة» الفرنسية (29 أغسطس)، هو أن الدماغ هو الذي يتخذ القرار في الأمر قبل أن ينفذه صاحبه، فالقرار يأتي قبل 350 ميللي ثانية (350 جزءاً من الألف من الثانية). لتقريب الصورة إلى الذين يفضلون تسجيل الأهداف الكروية على الأهداف التنموية التي تجعل الوطن نموذجاً عالمياً: قبل أن تركل القدم الكرة، يكون الدماغ قد أعد للركلة وحدد العضلات المعنية، قبل ظهور الأمر في وعي الراكل. توضع الخطة في الفص الجداري الواقع خلف الفص الجبهي من الدماغ. الفص الجداري لا ينشط العضلات، ولكن ينشط القشرة المخية في المنطقة المسؤولة عن الطبيعة الدقيقة للحركات التي يجب أداؤها.ها هو العلم يثبت براءة النظام العربي من انعدام التحرك التنموي في عالم لم يعد يعرف غير ريادة فضاءات التنمية والبحث العلمي، وإسعاد الشعوب، وسباق الزمن في سبيل الوصول إلى المستقبل قبل الحاضر.ها نحن فهمنا أيضاً أن النظام العربي قراره ليس بيده. المشكلة المتكررة هي: قرار عدم اتخاذ القرار.لزوم ما يلزم: النتيجة التبريرية: «لعل له عذراً وأنت تلوم»، صارت حقيقة علمية.abuzzabaed@gmail.com

مشاركة :