أبوظبي:رانيا الغزاوي اختتمت أمس، فعاليات الدورة السابعة عشرة من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2019، التي أقيمت تحت رعاية سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات، في مركز أبوظبي الدولي للمعارض «أدنيك»، واستمرت 5 أيام، وصل خلالها عدد الزوار الى ما يزيد على 100 ألف.وشهد اليوم الختامي للمعرض إقبالاً كثيفاً من الزوار والأسر، الذين حرصوا على الاستمتاع بالفعاليات الثقافية والتراثية، فضلاً عن تجربة الرماية الافتراضية، والتعرف إلى أحدث الاسلحة، فيما أشادوا بالتنظيم وتنوع الفعاليات.أكد ماجد المنصوري، الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض، أن صدى النجاح الحالي للمعرض سيدفع كثيراً من العارضين للمشاركة في المعرض المقبل. لافتاً الى أن نسبة الحجوزات لمعرض العام المقبل، ستكون مرتفعة. موضحاً أنه نجح في أن يحتل مرتبة مرموقة بين المعارض العالمية. كما أنه نجح في الإضاءة على القيم التراثية الأصيلة للدولة التي تعتمد على العادات ورياضة الفروسية، والصيد بالصقور والفنون والحرف اليدوية.وأشار الى أن قرار السماح لمواطني الدولة، من عمر 21 باقتناء الأسلحة النارية، قد أسهم في زيادة الإقبال على شراء الأسلحة، لهذا العام. ووزعت شرطة أبوظبي كتيبات ومطويات تتضمن عبارات توعية لزوار الصيد والفروسية بتدابير القيادة الآمنة أثناء الضباب وعدم الانشغال بغير الطريق، أثناء قيادة المركبة. ويقدم خدمات ذكية هدفها تبسيط إجراءات «ترخيص السائقين والآليات وخدمات دفع المخالفات»، لتمكينهم من إتمام معاملاتهم على وجه السرعة بما يتناسب مع وقت المتعامل، في إطار رؤية شرطة أبوظبي لتحديث الخدمات، وفق أفضل الممارسات العالمية.ويتميز جهاز «سهل»، بسهولة التعامل بالشاشات التي تعمل باللمس، وتوافر دليل المستخدم في أماكن وجود أجهزة الخدمة، فيما يشمل النظام حزمة من الخدمات الإلكترونية. خنجر إمارة أبوظبي عرض ركن الخنجر الإماراتي في جناح لجنة ادارة المهرجانات والبرامج التراثية في ابوظبي، الذي استقطب الزوار، خنجراً يحمل شعار إمارة أبوظبي وهو القطعة الأولى وتحمل رقم 1 ضمن 100 قطعة، من المقرر تنفيذها، استخدمت في صناعته الفضة الخالصة، فضلاً عن استخدام جلد الإبل والجزء العلوي من أجود انواع قرون الحيوانات، كما صنع يدوياً بدقة فائقة ونقوش غاية في الدقة، فهو تحفة فنية، وتبلغ قيمته 10 آلاف درهم. كما عرض تصميم آخر سمي «زايد»، تخليداً لذكرى المغفور له، وهو أول قطعة تعرضها ضمن 100 ستنفذ في الفترة المقبلة، ونقشت عليه نقوش خنجر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الأصلي الذي يحمل صورة قصر الحصن. لوحة عام التسامح عرضت الرسامة اليابانية رينا أوزاكي، عبر جناح دولة اليابان، لوحتها الفنية التي أسمتها «عام التسامح»، رسمت فيها المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، مؤكدة أنه رمز التسامح في العالم، لذا حرصت على أن يكون هو محور اللوحة، فيما استخدمت الذهب في تفاصيل نقوش عباءته، لافتة الى أن اللوحة لفتت أنظار الزوار.وتجسد اللوحة الشيخ زايد رمزاً للتلاحم بين الشعبين الإماراتي والياباني، حيث يتوسط اللوحة التي تتضمن جزءاً من اليابان بطبيعتها وجبالها وأشهر الطيور فيها، وبين طبيعة الإمارات الصحراوية والصقر، رمز التراث الاماراتي. كما غطت شجرة الغاف جميع أنحاء الصورة، واستغرق رسم اللوحة 3 أشهر. مواطن يتحدث اليابانية بطلاقة ولفت الشاب عبدالله السويدي، أنظار زوار الجناح الياباني، حيث يتقن التحدث باليابانية، ويستقبل الزوار ويعرفهم بفنون الضيافة اليابانية، وتحديداً فن تقديم الشاي.وقال السويدي «أنهيت دراستي الجامعية في قسم العلاقات الدولية من اليابان، حيث كنت طالباً مبتعثاً، وعشت هناك 6 سنوات لمست خلالها أوجه تشابه بين الثقافتين الإماراتية واليابانية تمثلت في كرم الضيافة والاحتفاء بالضيف وتقديم المشروبات التقليدية. وتخصصت هناك الى جانب دراستي الأصلية في مراسم الضيافة، وحزت شهادة تخصص في ذلك وأنا أول إماراتي وعربي يدرس فنون الضيافة بالشاي الياباني، ومنحت شهادة تقدير على ذلك. وأحببت أن أعرف الزوار بثقافة الضيافة اليابانية». مشاركة أصحاب الهمم شكلت مشاركة أصحاب الهمم، إضافة جديدة هذا العام، حيث قدم بعض المنتسبين إلى مركز زايد للتأهيل الزراعي والمهني التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية، ضمن جناح المؤسسة، بعض المنتجات الزراعية التي زرعوها وأنتجتها أيديهم ووزعوها على الأسواق، وحازت على إعجاب الزوار. قصائد المقناص واستقطب ركن أكاديمية الشعر في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بإمارة أبوظبي، محبي قصائد المقناص، حيث توافد زوار المهرجان للاطلاع على ما تعرضه الأكاديمية من إصدارات تعبر عن الصيد ورحلات الصيد، وأهمية هذه الرياضة ومفرداتها وملامحها وتقاليدها في حياة الإماراتيين. كما ضم الركن مجموعة من الإصدارات حملت عناوين في الشعر النبطي والفصيح، والبحوث والدراسات النقدية والتحليلية، ومجموعة من الإصدارات التي تعبر عن المقناص ورحلات الصيد التقليدية. ولاقت مبادرة تبني الحيوانات السائبة التي تنظمها هيئة البيئة في ابوظبي، إقبالاً كبيراً، خصوصاً من الأطفال الذين حرصوا على تبني القطط والكلاب التي عرضتها الهيئة، حيث بلغت أعداد الحيوانات المعروضة للتبني 36 كلباً وقطة، وخضعت الحيوانات المعروضة للتعقيم والفحوص الطبية اللازمة. 55 منصة عرض فنية حرص كثير من الزوار على زيارة المعرض الفني الذي يضم أكثر من 50 منصة عرض، يعرض فيها أكثر من 50 فناناً إماراتياً وعربياً وعالمياً أعمالهم، وتضمنت أغلبية اللوحات الطبيعة الصامتة ورحلات البر للشيوخ التي جسدت في لوحاتها بعض هواياتهم في الصيد ورحلات القنص ورياضات الفروسية التي ورثوها عن الأجداد، فضلاً عن لوحات للخيول والصقور تحاكي روح المعرض. كما كانت هناك مشاركات متميزة لفنانين إماراتيين، استعرضوا عدداً من الأعمال الفنية المتميزة ضمت «بورتريهات» لشيوخ الإمارات، وصوراً للشيخ زايد، طيب الله ثراه.
مشاركة :