يحب الأطفال حكاية قبل النوم فهي تعني لهم السكينة والطمأنينة عدا عن المعرفة التي يكتسبونها من الحكاية، فما بالك إذا تم ربطها بالعودة إلى المدارس؟ تعلمي معنا لتروي له سلسلة من القصص المدرسية كل مساء. محسن ولد عمره خمس سنوات، إخوته الكبار يذهبون إلى المدرسة ويبقى وحده في البيت، طلب من أبيه دخول المدرسة، أخذه أبوه إلى ناظر المدرسة القريبة، وافق الناظر وسمح له بالذهاب إلى الفصل. ذهب محسن إلى فصله لكنه لم يدخل، منعه تلميذ؛ لأن المدرس لم يحضر بعد، تجول محسن في ممرات المدرسة، وفي ممرات الحديقة رأى زهرة صفراء وقطفها وراح يشم رائحتها، أمسكه حارس الحديقة وذهب به إلى المدرس وحكى له ما حدث. طلب منه المدرس أن يفتح يده! ظن محسن أن المدرس سوف يعطيه قطعة من الحلوى ترحيباً به؛ لكن المدرس ضربه على يده بشكل خفيف بالمسطرة من دون أن يخبره بالسبب. لم يعرف محسن أن قطف زهور الحديقة ممنوع، ولم يعرف الخطأ الذي فعله واستحق عليه العقاب؛ هل كان عليه أن يترك الزهرة الجميلة ذات الرائحة العطرة ليفرح بمشاهدتها جميع التلاميذ؟ أم أنه فعل الصواب إعجاباً وتقديراً لجمال الزهرة...ورغبته في أن يقدمها لأمه هدية؟!
مشاركة :