استثمارات الدول الغربية تتدفق على "طريق الحرير" .. 290 مليار دولار خلال 5 أعوام

  • 9/3/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت دراسة حديثة أن استثمارات الدول الغربية فيما يعرف باسم "طريق الحرير" مماثلة لاستثمارات الصين في هذا المجال. وفقا لـ"الألمانية"، أظهرت الدراسة، التي أُجريت بتكليف من معهد "بيرتلسمان" الألماني بعنوان "ما يستثمره الغرب على طول طريق الحرير الجديد للصين"، أن الاستثمارات التي ضختها دول غربية خلال الفترة من عام 2013 حتى عام 2017 في دول "الحزام والطريق"، التي شملتها الدراسة، بلغت نحو 290 مليار دولار، مقابل 285 مليار دولار من الصين. بحسب الدراسة، التي نشرت نتائجها، أظهر تحليل البيانات الخاصة ببعض الدول أن التدفقات المالية الغربية بالنسبة إلى غالبية الدول التي شملها البحث "16 من 25 دولة مثل الهند وفيتنام وأفغانستان ومصر ونيجيريا" أهم من التدفقات المالية القادمة من الصين. وأشارت الدراسة في المقابل إلى أن خمس دول فقط، خاصة باكستان وكازاخستان ولاوس، ترى أن الصين شريك تجاري أكثر أهمية. أجرى الدراسة علماء اقتصاد من جامعة "دويسبورج-إيسن"، حيث قاموا بمقارنة التدفقات المالية التي حصلت عليها 25 دولة صاعدة في وسط آسيا وإفريقيا من الصين ودول غربية. والدول الغربية التي تشملها الدراسة هي الدول الـ28، التي تصنفها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية دولا مانحة. ومن بين الدول المستقبلة لاستثمارات "طريق الحرير" أفغانستان، ميانمار، أذربيجان، كازاخستان، قيرغيزستان، أرمينيا، تاجيكستان، أوزبكستان، تركمانستان، الهند، باكستان، سريلانكا، بوتان، إندونيسيا، لاجوس، فيتنام، ألبانيا، بيلاروس، مولدوفا، صربيا، مصر، المغرب، كينيا، نيجيريا، وتنزانيا. بحسب "رويترز"، ذكرت دراسة حديثة، أن مبادرة الحزام والطريق الصينية ينبغي أن تجلب للدول النامية وسائل نمو تعتمد على انبعاثات كربونية منخفضة وتكون مجدية اقتصاديا في الوقت نفسه، وأن تتجنب التكنولوجيات الملوثة للهواء التي عفا عليها الزمن، لضمان الوفاء بالأهداف العالمية للمناخ. وقال فريق البحث بقيادة ما جون، وهو مستشار خاص في البنك المركزي الصيني، "إن الدول البالغ عددها 126 في منطقة الحزام والطريق مسؤولة حاليا عن 28 في المائة من الانبعاثات العالمية، لكن في ظل المسار الحالي لتلك الدول فإن هذه النسبة يمكن أن ترتفع إلى 66 في المائة بحلول 2050". يعني هذا أن مستويات الكربون العالمية سترتفع تقريبا إلى مثلي المستويات المطلوبة لإبقاء الزيادة في درجات الحرارة دون أقل من درجتين مئويتين، وهو أحد الأهداف الكبرى لاتفاقية باريس للمناخ. وجاء في التقرير "إذا اتبعت دول الحزام والطريق نماذج نمو تسببت تاريخيا في انبعاثات كربونية كبيرة، فربما يكون ذلك كافيا لأن يفضي إلى مسار "ترتفع فيه درجات الحرارة" 2.7 درجة مئوية حتى إذا التزمت بقية دول العالم بمستويات انبعاث ترفع الحرارة درجتين". نشر الدراسة مركز تسينغهوا للتمويل والتنمية الذي يقدم توصيات لصناع السياسات بالتعاون مع مؤسسة فيفيد أيكونوميكس في لندن ومؤسسة كلايميت ووركس في الولايات المتحدة. تقدر الدراسة أن استثمارات تتجاوز 12 تريليون دولار في البنية التحتية سيتعين أن تكون "خالية من الكربون". ومبادرة الحزام والطريق هي برنامج تقوده بكين يستهدف تعزيز الاندماج الاقتصادي من خلال الاستثمار في الطاقة والبنية التحتية في آسيا وما وراءها. وتمثل الدول الموقعة على هذه المبادرة ربع اقتصاد العالم تقريبا.

مشاركة :