توقع تقرير للشركة العربية للاستثمارات البترولية (أبيكورب) أن يصل إجمالي الاستثمارات في قطاع الطاقة بدول مجلس التعاون الخليجي إلى نحو 174 مليار دولار خلال الأعوام الخمسة المقبلة.وأفاد التقرير الذي أطلق، خلال مؤتمر صحافي في دبي، أمس، بأن دول مجلس التعاون تتصدر قائمة دول المنطقة استثماراً في قطاع الطاقة، مقدراً قيمة إجمالي الاستثمارات في مشروعات الطاقة قيد التنفيذ على مستوى العالم بنحو 337 مليار دولار خلال الفترة بين عامي 2017 و2022. وأوضح التقرير أن هذه الاستثمارات تتضمن تخصيص نحو 121 مليار دولار للاستثمار في قطاع النفط، و108 مليارات دولار للاستثمار في قطاع الغاز، و91 مليار دولار للاستثمار في مشروعات توليد الطاقة الكهربائية، و17 مليار دولار للاستثمار في قطاع الكيماويات. وقال نائب الرئيس التنفيذي والمدير العام لدى «أبيكورب»، الدكتور رائد الريس، إن «الاستثمارات في قطاع النفط والغاز لاتزال تواجه صعوبات في التعافي على الصعيد العالمي، إلا أن هناك بعض المؤشرات الإيجابية والواضحة إقليمياً»، لافتاً إلى أن «دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعمل حالياً على تعزيز استثماراتها في قطاع الطاقة على مدى السنوات الخمس المقبلة». من جهته، قال الخبير في قطاع الطاقة، الدكتور بسام فتوح، إن «دول المنطقة تواجه تحديات عدة في ظل انخفاض أسعار النفط، الأمر الذي اضطرها لاتخاذ إجراءات للحد من العجز في ميزانياتها»، مؤكداً أن «الحكومات لاتزال تمنح الأولوية للاستثمارات الحيوية في قطاع الطاقة في ظل مساعي بعض الدول للحفاظ على مكانتها كمورد عالمي للطاقة، ومحاولة الدول الأخرى لسد نقص الإمدادات في قطاع الطاقة المحلي».