أوشكت وزارة البنية التحتية على الانتهاء من دراستها الشاملة، حول أوضاع البنية التحتية لـ 10 موانئ صيد في الفجيرة ومدن المنطقة الشرقية، وهي موانئ: الرغيلات بالفجيرة ودبا الفجيرة ودبا الحصن ورول دبا وضدنا والبدية وخورفكان ومربح وكلباء وخوركلباء، بعد مطالب قدمها الصيادون في المنطقة حول ضيق الموانئ بقواربهم، ما يدفعهم إلى تركها خارج الموانئ فتتعرض للتلف والضياع، سيما وقت الكوارث الطبيعية والأعاصير، بحسب سليمان الخديم نائب رئيس الاتحاد التعاوني لصيادي الأسماك بالدولة ورئيس جمعية دبا الفجيرة لصيادي الأسماك. وقال الخديم: «نتابع مع وزارة تطوير البنية التحتية القضية منذ فترة طويلة، وسيعقد «اتحاد الصيادين» والجمعيات غداً اجتماعاً مع وزارة البنية التحتية في الفجيرة، سيتم خلاله مناقشة كافة التفاصيل التي تم التوصل إليها بخصوص قضية ضيق موانئ الصيد على قوارب الصيادين، حيث أجرت الوزارة دراسة طويلة ومعمقة سيتم فيها التعرف إلى آخر ما أنجزته الدراسة وعرضها على الصيادين، تمهيداً لإيجاد الحلول المناسبة والعاجلة في الفترة المقبلة». وأكد نائب رئيس الاتحاد التعاوني لصيادي الأسماك بالدولة، أن الاتحاد وجميع جمعيات الصيد في الفجيرة والمنطقة الشرقية يعملون على إبراز مشاكل الصيادين والعمل على إيجاد حلول عاجلة لها مع الجهات المختصة، ويأتي التعاون مع وزارة البنية التحتية، في هذا الصدد، كأحد الحلول الناجعة لحل المشكلة تماماً، كذلك يوجد تعاون كبير ومثمر بين الوزارة والجهات المحلية في حكومة الفجيرة من أجل حل مشكلات الصيادين. ولفت الخديم، إلى أن القضية تتلخص في أن موانئ الصيد في الفجيرة وخورفكان وكلباء ودبا الحصن قد ضاقت عن حجم القوارب الذي صمّم قبل عشر سنوات، خاصة أن الصيادين أصبحوا يستخدمون قوارب من الحجم الكبير، لمواصلة رحلات الصيد لأماكن بعيدة في عمق البحر، مع ندرة وجود الأسماك على مساحات قريبة. ومع استخدام هذه القوارب الكبيرة أصبح الموقف الواحد لا يستوعب القارب المخصص له، والمصمم وفق مقاييس هذا القارب الصغيرة، وبالتالي يقوم الصيادون بترك قواربهم الكبيرة خارج حدود الميناء، ما يعرضها للتلف والضياع وربما السرقة. وطالب رؤساء جمعيات الصيادين في الفجيرة والمنطقة الشرقية بضرورة إيجاد حلول ناجعة وسريعة لمشكلة ضيق مواقف القوارب، والعمل على إعادة تطوير وتوسعة موانئ الصيد، وفق الاحتياجات الفعلية لهذه المواقف. من جانبه، قال إبراهيم يوسف رئيس جمعية الصيادين في كلباء: «يشكو الصيادون من ضيق المواقف، سواء في ميناء كلباء أو ميناء خور كلباء، فقد شيدت المواقف في الميناءين على أساس تحمل قارب واحد بطول محدد وصغير، الآن طول القوارب أكبر من المحدد، وبالتالي توجد مشكلة، ويجب أن تقوم الجهات المسؤولة بتطوير الموانئ من جديد، وتأهيلها بما يتناسب مع الاحتياجات الفعلية للصيادين. ولفت يوسف إلى أن ميناءي الصيد في كلباء يستوعبان ما يزيد على 350 قارباً من مختلف الأنواع، وأن نسبة القوارب الكبيرة بلغت 60% تقريباً، ما يصعب المشكلة ويكبد الصيادين خسائر، نتيجة عدم وجود قواربهم في مواقفها المخصصة لذلك، حيث تتعرض القوارب الكبيرة الراسية خارج الميناء لمشكلات كثيرة، فضلاً عن سحبها كل رحلة صيد لخارج الميناء ووضعها على الشاطئ أو البر، ما يسبب إنهاكاً للصياد والعمال وتكاليف أكبر وإتلافاً مستمراً لتلك القوارب. وقال سيف الظهوري رئيس جمعية دبا الحصن لصيادي الأسماك: «ضاق الميناء بالفعل، فالمهنة تشهد إقبالاً من المواطنين وهي في تطور مستمر، كماً ونوعاً، والميناء صغير وبحاجة إلى توسعة بقدر المستطاع، حيث يعمل بالمهنة في دبا الحصن نحو 150 صياداً، الفاعل منهم 100 صياد يملكون 170 قارب صيد مبعثرة ما بين الميناء وخارجه. من جانبه، قال حمدان راشد المرشدي رئيس جمعية الصيادين في البدية: «ميناء البدية بحاجة إلى إزالة وإعادة تشييده من جديد، الميناء على وضعه الحالي لا يصلح أن نطلق عليه كلمة ميناء المعروفة لأنه غير مهيأ وغير معد، في وقت تعد مهنة الصيد من المهن العريقة لأهل البدية، وهناك أعداد كبيرة من الصيادين يعملون في البدية نحو 180 صياداً، الفاعل منهم 130 صياداً، ونحن نعاني أشد المعاناة من وضع الميناء، والوصول على طريق ترابي صعب، فأصبحت المهنة مرهقة للصياد ومرهقة لميزانيته. 6944 صياداً في الفجيرة بينهم 780 مواطناً بلغ عدد الصيادين بالفجيرة 6944 صياداً، بينهم 780 مواطناً والباقي من العمالة الآسيوية، بحسب إحصائية مركز الفجيرة للإحصاء بحكومة الفجيرة لعام 2018، وبلغ عدد القوارب المملوكة لصيادين مواطنين في العام ذاته 851 قارباً، بينهم 841 قارباً تعمل بالبترول، و10 قوارب بالديزل، وقدرت كميات الأسماك المصطادة، خلال العام الماضي، في الإمارة، 12.6 ألف طن من مختلف أنواع الأسماك.
مشاركة :